أفاد إبراهيم شير، الباحث في شئون الشرق الأوسط، يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، بأن المجتمع الإيراني يشعر براحة كبيرة بعد انتهاء الحرب وعودة الحياة الطبيعية إلى شوارع طهران.
وأشار شير إلى أن هذه العودة تعكس حالة من الارتياح العام والتفاؤل بمستقبل البلاد بعد فترة من التوتر والقلق.
وأكد الباحث أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد ساهم بشكل كبير في استعادة الهدوء والاستقرار، مما انعكس إيجاباً على حياة المواطنين اليومية.
وأضاف أن الشارع الإيراني شهد ازدحاماً مرورياً كما كان في السابق، مما يدل على عودة الحركة التجارية والاقتصادية إلى طبيعتها.
هذه العودة القوية للحياة الطبيعية تعكس رغبة الشعب الإيراني في تجاوز الأزمة والتركيز على بناء مستقبل أفضل.
وخلال مداخلة له على قناة "اكسترا نيوز"، أوضح شير أن العودة إلى الحياة الطبيعية كانت واضحة وملموسة في الشارع الإيراني.
وأشار إلى أن الازدحام المروري الذي عاد إلى الشوارع يعكس حالة من النشاط والحيوية الاقتصادية. وأكد أن الراحة التي يشعر بها المواطنون نتيجة نهاية الحرب تترجم إلى فرحة وتفاؤل بمستقبل البلاد.
وأضاف أن المجتمع الإيراني يعبر عن رفضه لأي تدخلات خارجية، خاصة من جانب الولايات المتحدة، ويؤكد على قدرته على تحقيق أهدافه دون الحاجة إلى إملاءات خارجية.
كما أكد أن الإيرانيين يرون أن بلادهم خرجت من هذه الحرب باتفاق شجعان، وأنها حققت أهدافها المرجوة.
هذه التصريحات تعكس حالة من الثقة بالنفس والاعتزاز بالوطن لدى الشعب الإيراني.
وتابع شير قائلاً إن المجتمع الإيراني يرى أن انتهاء الحرب يمثل انتصاراً لإيران، وأن البلاد تمكنت من تحقيق أهدافها دون أن تسمح لأي قوة خارجية بإذلالها.
وأكد أن هذه الروح الوطنية العالية تساهم في تعزيز الوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن هناك شعوراً عاماً بأن إيران خرجت من هذه الحرب قوية وموحدة، وأنها قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة وعزيمة.
كما لفت إلى أن هناك إدراكاً متزايداً لأهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة، وأن إيران تلعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الهدف.
هذه الرؤية تعكس وعياً سياسياً واجتماعياً متزايداً لدى الشعب الإيراني.
وأشار شير إلى أن هناك بشائر إيجابية تلوح في الأفق، وأن الاقتصاد الإيراني بدأ في التعافي بعد فترة من التدهور. وأوضح أن سعر الدولار انخفض بصورة ملحوظة بعد وقف إطلاق النار، وعاد إلى مستوياته الطبيعية كما لو أن الحرب لم تقع.
واعتبر أن هذا الانخفاض المفاجئ في سعر الدولار يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإيراني، وأنه يمثل بداية لمرحلة جديدة من النمو والازدهار.
كما أكد أن الحكومة الإيرانية تعمل جاهدة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل جديدة.
هذه الجهود الحكومية تساهم في تعزيز الثقة في المستقبل وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وختم شير حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الإيراني يشعر بتفاؤل حذر بشأن المستقبل، وأن هناك رغبة حقيقية في بناء دولة قوية ومزدهرة.
وأشار إلى أن الشعب الإيراني تعلم دروساً قيمة من هذه الحرب، وأنه أصبح أكثر وعياً بأهمية الوحدة الوطنية والتعاون والتكاتف.
كما أكد أن إيران تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة، وأنها تؤمن بأهمية الحوار والتفاوض لحل النزاعات والخلافات.
هذه الرؤية تعكس رغبة إيران في لعب دور إيجابي في المنطقة والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار.