تستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع هلال شهر المحرم لعام 1447 هجريًا، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، لتحديد موعد رأس السنة الهجرية.

 

يأتي هذا الاستطلاع في إطار حرص دار الإفتاء على الالتزام بالرؤية الشرعية للهلال، واعتمادها كمرجع أساسي في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.

 

وتؤكد دار الإفتاء أن الرؤية الشرعية للهلال تتم في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر هجري، ولا يمكن معرفة نتيجة الرؤية قبل هذا الموعد.

 

ويتطلع المسلمون في مصر والعالم الإسلامي إلى إعلان دار الإفتاء عن نتيجة الاستطلاع، لتحديد موعد بداية العام الهجري الجديد، والاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة.

 

ويعد شهر المحرم هو أول شهور السنة الهجرية، ويحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث يحيون فيه ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وهي الهجرة التي شكلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ الإسلام.

 

وفقًا للحسابات الفلكية، يولد هلال شهر المحرم مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثانية عشرة والدقيقة 33 ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي، وذلك يوم الأربعاء 29 من ذي الحجة 1446 هـ الموافق 25 يونيو 2025، وهو يوم الرؤية.

 

وتشير الحسابات إلى أن الهلال الجديد سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 20 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 27 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم.

 

وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية، سيبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 21 و 29 دقيقة.

 

أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فمن المتوقع أن يبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين 1 و 36 دقيقة.

 

وعلى الرغم من هذه الحسابات الفلكية، تؤكد دار الإفتاء على أهمية الرؤية الشرعية للهلال، وأنها الفيصل في تحديد بداية الشهر الهجري.

 

وبناءً على الحسابات الفلكية الأولية، من المتوقع أن تكون غرة شهر المحرم 1447 هـ فلكيًا يوم الخميس 26 يونيو 2025.

 

ومع ذلك، يبقى الإعلان الرسمي عن بداية الشهر الهجري الجديد مرتبطًا بنتيجة الرؤية الشرعية للهلال، والتي ستعلن عنها دار الإفتاء المصرية بعد غروب شمس يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025.

 

وتدعو دار الإفتاء المسلمين في مصر إلى تحري رؤية الهلال، والإبلاغ عن أي رؤية صحيحة للهلال إلى دار الإفتاء، للمساهمة في تحديد بداية الشهر الهجري الجديد بشكل دقيق.

 

وتعد هذه المناسبة فرصة للمسلمين للتأمل في معاني الهجرة النبوية، واستلهام العبر والدروس من هذه الواقعة التاريخية الهامة، والعمل على تجديد العهد مع الله تعالى، والسعي نحو تحقيق التقدم والازدهار للأمة الإسلامية.

 

إن استطلاع هلال شهر المحرم يمثل تقليدًا إسلاميًا عريقًا، يعكس حرص المسلمين على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، وتطبيقها في حياتهم اليومية.

 

وتولي دار الإفتاء المصرية اهتمامًا بالغًا بهذا الأمر، وتحرص على استخدام أحدث التقنيات الفلكية، إلى جانب الرؤية الشرعية، لضمان تحديد بداية الأشهر الهجرية بشكل دقيق وموثوق.

 

وتدعو دار الإفتاء المسلمين إلى استغلال هذه المناسبة للتوبة والاستغفار، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، والدعاء بأن يجعله عامًا مباركًا، مليئًا بالخير واليمن والبركات على الأمة الإسلامية.

 

كما تدعو إلى الوحدة والتآخي بين المسلمين، والعمل على نبذ الخلافات والفتن، والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في العالم الإسلامي.

 

وفي الختام، تتقدم دار الإفتاء المصرية بخالص التهاني والتبريكات إلى جموع المسلمين في مصر والعالم الإسلامي، بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد، سائلة الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة، وأن يعيده على الأمة الإسلامية باليمن والبركات.

 

وتؤكد دار الإفتاء على أهمية استلهام العبر والدروس من الهجرة النبوية، والعمل على تطبيقها في حياتنا اليومية، والسعي نحو تحقيق التقدم والازدهار للأمة الإسلامية.

 

وتدعو إلى الوحدة والتآخي بين المسلمين، والعمل على نبذ الخلافات والفتن، والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في العالم الإسلامي. وكل عام وأنتم بخير.