انطلقت صباح اليوم امتحانات الثانوية العامة 2025 بمادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب النظام القديم على مستوى الجمهورية.
وشهدت اللجان إقبالاً من الطلاب الذين بدأوا في التوافد منذ الصباح الباكر، استعدادًا لأداء الامتحان في مواد اللغات المختلفة، والتي تشمل الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والصينية.
يمثل هذا الامتحان أهمية كبيرة لطلاب النظام القديم، حيث تُضاف درجته إلى المجموع الكلي، مما يؤثر بشكل مباشر على فرصهم في الالتحاق بالكليات والجامعات التي يرغبون بها.
وقد اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات في أجواء هادئة ومنظمة، وتوفير بيئة امتحانية مناسبة للطلاب.
إجراءات تفتيش مشددة باستخدام العصا الإلكترونية
حرصت وزارة التربية والتعليم على تطبيق إجراءات أمنية مشددة داخل اللجان، بهدف منع أي محاولات للغش أو التسريب.
وشملت هذه الإجراءات تفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن أي أجهزة إلكترونية محظورة، مثل الهواتف المحمولة أو الساعات الذكية.
كما تم منع دخول الطلاب بأي ملازم أو كتب خارجية، والتأكد من خلو اللجان من أي مواد قد تساعد على الغش.
وقد أكد مسؤولو الأمن باللجان على أهمية هذه الإجراءات في الحفاظ على نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى ضمان حصول كل طالب على حقه كاملاً، وتقييم مستواه الحقيقي دون أي مؤثرات خارجية.
إحصائيات حول أعداد الطلاب واللجان
وفقًا لإحصائيات وزارة التربية والتعليم، بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام حوالي 45 ألفا و522 طالبا بالنظام القديم، و768 ألفا و353 طالبا بالنظام الحديث.
وتوزع هؤلاء الطلاب على 1973 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 9 لجان بالسجون، و6 لجان بالمستشفيات، و24 لجنة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.
وقد تم تخصيص 120232 ملاحظًا للإشراف على سير الامتحانات في هذه اللجان، و2029 لجنة كلية لتنسيق العمل بين اللجان الفرعية.
تعكس هذه الأرقام حجم الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتنظيم امتحانات الثانوية العامة، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان سيرها بسلاسة ويسر.
توجيهات وزير التربية والتعليم
شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة توفير بيئة امتحانية منضبطة وآمنة ومناسبة للطلاب، وتعزيز الإجراءات الاستباقية لضمان نجاح سير الامتحانات.
ووجه الشكر لمديري المديريات التعليمية على جهودهم في متابعة الامتحانات، وأكد على ضرورة استمرار العمل بنفس المستوى من الانضباط والتركيز حتى نهاية الامتحانات.
كما أكد على أهمية العمل بمزيد من الحسم والانضباط في إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان، والتركيز وتحمل المسؤولية لضمان خروج الامتحانات بصورة منضبطة وتوفير أجواء ملائمة للطلاب.
وأشار إلى أهمية الرصد السريع لأي سلبيات أو شكاوى والتعامل معها وحلها على الفور.
كما أكد على أهمية قيام مسؤولي التطوير التكنولوجي بمتابعة الكاميرات داخل اللجان، والتنبيه على رؤساء اللجان بضرورة دخول الملاحظين إلى اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكد من عمل منظومة الكاميرات داخل اللجان بشكل فاعل.
التركيز على العدالة وتكافؤ الفرص
جدد الوزير التوجيه بعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف من الظروف، مع ضرورة تعويض الوقت في حال حدوث أي تأخير، وذلك تحت إشراف مباشر من مديري المديريات التعليمية.
وأكد أن الوزارة حريصة على دعم المديريات التعليمية في التعامل مع الحالات المختلفة، وتوفير كافة وسائل الدعم القانوني والإجرائي لهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع الالتزام بأعلى درجات الانضباط والنزاهة، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
وتعتبر وزارة التربية والتعليم أن نجاح امتحانات الثانوية العامة هو مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية، من الوزارة والمديريات التعليمية والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم.