أصدر "حزب الله" بيانًا شديد اللهجة ردّ فيه على تصريحات وتهديدات اعتبرها مهينة ومسيئة للمرجع الديني الأعلى في إيران، الإمام السيد علي الخامنئي. أكد الحزب أن هذه الإساءات تمسّ بمشاعر مئات الملايين من المؤمنين والمحبين لسماحته، وتعبّر عن جهل فاضح بالمكانة الرفيعة التي يحتلها في العالم الإسلامي. البيان جاء ردًا على تصريحات صدرت مؤخرًا ووجهت انتقادات لاذعة للإمام الخامنئي، بالإضافة إلى تهديدات بالقتل، ما أثار غضبًا واسعًا في صفوف أنصار حزب الله وأنصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

وصف الحزب التصريحات المهينة بأنها "حماقة وتهور" لهما عواقب وخيمة، مؤكدًا أن التهديد بالقتل، على الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، يمثل إساءة لمئات الملايين من المؤمنين والمحبين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزة.

 

"إنّ التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإنّ مجرّد ‏النطق به فيه إساءة إلى مئات الملايين من المؤمنين والمحبّين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزّة، ‏وهو مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة"

. أضاف البيان أن مثل هذه التصريحات تعكس عدم إدراك بعض الجهات للمكانة العظيمة للإمام الخامنئي في العالم الإسلامي.

 

شدد البيان على التمسك بنهج الإمام الخامنئي والوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي - الأمريكي". أكد الحزب أن مواقفه ثابتة ولن تتغير تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وأن الدعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الحزب.

 

"إننا اليوم أكثر إصرارًا وتمسّكًا بنهج الولي القائد العظيم الإمام الخامنئي (دام ظله)، وأكثر التفافًا حول مواقفه العظيمة ‏وتصدّيه مع الشعب الإيراني البطل والعزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي - الأمريكي على الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية".

كما أشار البيان إلى أن الحزب يعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية حليفًا استراتيجيًا في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

 

فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أكد البيان على استمرار دعم الحزب لحركات المقاومة في المنطقة، وأن الحزب سيواصل العمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وفقًا لرؤية الإمام الخامنئي. وأوضح البيان أن الحزب يرى في الوحدة الإسلامية السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وأكد البيان على أن الحزب لن يتخلى عن مبادئه وقيمه، وأنه سيواصل العمل على تحقيق أهدافه في خدمة الشعب اللبناني والأمة الإسلامية.

 

ختم البيان بالتأكيد على ثقة المقاومة بانتصار خطها، وأن "لا يمكن هزيمة ملايين الأحرار الملتفين حول قيادة الولي الخامنئي ولو اجتمع مجرمي العالم والمتجاوزين ‏للحق البشري في الحياة العزيزة، وستثبت الأيام أن جولة الباطل خاسرة، ومعالم الإيمان والمقاومة منتصرة". وأشار البيان إلى أن الحزب مستعد لمواجهة أي تحديات أو تهديدات، وأنه سيواصل العمل على تحقيق النصر في نهاية المطاف. واختتم البيان بالتأكيد على أن الحزب يثق في أن الأيام القادمة ستشهد انتصار الحق وهزيمة الباطل.