ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار العقار السكني المكون من 5 طوابق بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة إلى 8 وفيات، وذلك بعد أن تمكنت قوات الإنقاذ البري من انتشال جثتين جديدتين من تحت الأنقاض في الساعات الأخيرة. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة للبحث عن أي مفقودين محتملين تحت الأنقاض، وسط مشاركة مكثفة من الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية، بالإضافة إلى متطوعين من الأهالي.

 

تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا بانهيار العقار الواقع في منطقة السيدة زينب، وعلى الفور تحركت قوات الأمن والإسعاف والحماية المدنية إلى مكان الحادث. بدأت فرق الإنقاذ في عمليات الإخلاء الفوري للمباني المجاورة، تحسبًا لأي انهيارات أخرى محتملة، وباشرت في الوقت نفسه عمليات البحث عن الضحايا والمصابين تحت الأنقاض. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، بينما استمرت عمليات انتشال الجثث على مدار الساعات الماضية.

 

باشرت نيابة السيدة زينب، بإشراف نيابة جنوب القاهرة الكلية، تحقيقاتها في ملابسات الحادث. انتقل فريق من النيابة إلى موقع الانهيار لمعاينة العقار المنهار والوقوف على أسباب الانهيار. أمرت النيابة بندب فريق من الأدلة الجنائية لفحص العقار المنهار وجمع الأدلة التي قد تساعد في تحديد أسباب الكارثة. كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان من سكان المنطقة والجيران الذين شهدوا لحظة الانهيار، وذلك للوقوف على تفاصيل الحادث.

 

وفي سياق متصل، توجه فريق آخر من النيابة إلى المستشفيات التي استقبلت المصابين للاستماع إلى شهاداتهم حول لحظة الانهيار والظروف التي سبقت الحادث. كما طلبت النيابة تقريرًا رسميًا من الجهات المختصة حول أعداد الضحايا والمصابين، وتصاريح دفن الجثامين بعد الانتهاء من إجراءات التشريح اللازمة. وتجري النيابة تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال أدى إلى وقوع هذه الكارثة.

 

تواصل فرق البحث والإنقاذ أعمالها في الموقع لرفع الأنقاض وإزالة المخلفات، في محاولة للعثور على أي ناجين أو جثث أخرى تحت الأنقاض. وفي الوقت نفسه، يواصل رجال المباحث تحرياتهم المكثفة لتحديد مسؤولية الجهات المعنية عن سلامة العقار، مع فحص كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة المحيطة بالعقار المنهار، وذلك في محاولة لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المأساوي.