في إطار توجيهات المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وبحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، نظمت شركة تاون جاس ورشة عمل هامة لمناقشة "إجراءات السلامة الواجب اتباعها أثناء أعمال الحفر بجوار خطوط الغاز الطبيعي". تأتي هذه المبادرة في سياق حرص الشركة الدائم على تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين والجهات المعنية بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من الحوادث المحتملة في المشروعات المختلفة.

 

افتتحت الورشة بكلمة للدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أكد فيها على أهمية التنسيق الفعال بين جميع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين والممتلكات. وأشار إلى ضرورة تطبيق أحدث التقنيات والأساليب في أعمال الحفر لتجنب أي أضرار قد تلحق بشبكات الغاز الطبيعي أو البنية التحتية الأخرى. وأشاد بجهود شركة تاون جاس في تنظيم هذه الورشة الهادفة، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من التعاون المثمر بين المحافظة والشركة في مجال السلامة.

 

من جانبه، أكد المهندس محمد فتحي، رئيس مجلس إدارة شركة تاون جاس، على أن الشركة تولي اهتماماً بالغاً بسلامة العاملين والمواطنين على حد سواء. وأوضح أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك شركات المرافق الأخرى، لضمان تنفيذ المشروعات بأعلى معايير السلامة. وأشار إلى أن الشركة تعمل بشكل مستمر على تطوير إجراءات السلامة وتدريب العاملين عليها، وذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل مماثلة. وأكد على أهمية التزام جميع الشركات العاملة في مجال الحفر بالإجراءات الوقائية لتجنب الحوادث.

 

شهدت الورشة حضوراً مكثفاً من نواب محافظي القاهرة والجيزة، ورؤساء مجالس إدارات شركات المرافق المختلفة، ورؤساء شركات النظافة والتجميل، ورئيسي جهازي القاهرة الجديدة ومدينة 15 مايو، بالإضافة إلى المختصين من مركز الشبكات والمعلومات. وقد تم خلال الورشة استعراض الإجراءات الواجب اتباعها أثناء أعمال الحفر، وطرح مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، وتحليل أسباب الحوادث السابقة واستنتاج الدروس المستفادة منها. كما تم التأكيد على أهمية استخدام أجهزة الكشف عن الغاز قبل البدء في أعمال الحفر، والالتزام بمسافات الأمان المحددة من خطوط الغاز.

 

اختتمت الورشة بتوصيات هامة تضمنت ضرورة تكثيف حملات التوعية للمواطنين والشركات العاملة في مجال الحفر بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة، وتفعيل دور الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية لضمان تطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع. كما تم التأكيد على أهمية تبادل المعلومات والخبرات بين الشركات المختلفة في مجال السلامة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وأكد الحاضرون على أن التعاون والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف هو السبيل الأمثل لتحقيق الهدف المشترك وهو حماية الأرواح والممتلكات وضمان استمرارية الأعمال بأعلى درجات السلامة.