أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكًا للقانون الدولي والأعراف الدولية. جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، حيث أعرب الوزير عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيد الأخير في منطقة الشرق الأوسط، محذرًا من احتمال خروج الوضع عن السيطرة.
وأشار وانغ يي إلى أن الصين ستواصل التواصل والتنسيق مع سلطنة عمان ودول المنطقة الأخرى بهدف إنهاء الصراعات واستعادة السلام في الشرق الأوسط. وأكد على أهمية الحوار والمفاوضات كسبيل وحيد لحل الأزمة الإيرانية النووية وتحقيق الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن الصين ستعمل على تهيئة الظروف المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الصيني وانغ يي، تناول خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع في الشرق الأوسط. وأعرب الوزيران عن اعتزازهما بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، وتطلعهما للعمل المشترك للارتقاء بمستوى هذه العلاقات بما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين الصديقين.
وخلال الاتصال، تناول عبد العاطي تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد في المنطقة وتحييد خطر اتساع رقعة الصراع. وحذر من التداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية، وضرورة خفض التصعيد وتحييد خطر اشتعال الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة، وذلك من خلال بذل المساعي الحثيثة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الصيني تطابق الموقفين المصري والصيني، مشيدًا بالبيان المشترك الذي صدر يوم 16 يونيو من 24 دولة عربية وإسلامية بمبادرة مصرية، والذي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني. واختتم وانغ يي تصريحاته بالتأكيد على أن الصين ستواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة للتهدئة بين الأطراف المتنازعة، والدفع باتجاه حل سلمي وشامل للأزمة في الشرق الأوسط.