شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025 في البنوك المصرية.
يأتي هذا التراجع بعد فترة من الاستقرار النسبي في سعر الصرف، مما أثار اهتمام المراقبين والمتعاملين في سوق العملة.
وقد انعكس هذا الانخفاض بشكل واضح في أسعار الشراء والبيع المعلنة من قبل البنوك المختلفة، حيث سجلت معظمها أرقاماً أقل مقارنة ببداية التعاملات الصباحية.
هذا التطور يأتي في ظل ترقب لقرارات البنك المركزي المصري وتأثيرها على سوق الصرف، بالإضافة إلى متابعة التطورات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها المحتملة على الاقتصاد المصري.
سجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري في منتصف التعاملات 49.54 جنيه للشراء و49.57 جنيه للبيع.
بينما تراجع سعر الدولار في البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة إلى 49.46 جنيه للشراء و49.56 جنيه للبيع.
أما في البنك التجاري الدولي CIB، فقد استقر سعر الصرف عند 49.46 جنيه للشراء و49.56 جنيه للبيع.
تعكس هذه الأرقام حالة من التباين الطفيف بين البنوك المختلفة، إلا أنها تشير بشكل عام إلى اتجاه نحو انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه في السوق المصرية.
يعزو محللون هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها زيادة المعروض من الدولار في السوق نتيجة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر، بالإضافة إلى تحسن في أداء الصادرات المصرية.
كما يلعب دوراً هاماً في استقرار سعر الصرف جهود البنك المركزي المصري في إدارة السياسة النقدية والسيطرة على التضخم.
ويراقب الخبراء عن كثب تأثير هذه التطورات على أسعار السلع والخدمات في السوق المحلية، حيث من المتوقع أن يؤدي انخفاض سعر الدولار إلى تراجع في تكلفة الاستيراد وبالتالي انخفاض أسعار بعض المنتجات المستوردة.
ومع ذلك، فإن التأثير الفعلي على الأسعار يعتمد على عوامل أخرى مثل سياسات التسعير لدى الشركات والتجار.
وفيما يلي تفصيل لأسعار الدولار في بعض البنوك المصرية في منتصف تعاملات اليوم:
- البنك الأهلي المصري: 49.46 جنيه للشراء، 49.56 جنيه للبيع.
- بنك مصر: 49.46 جنيه للشراء، 49.56 جنيه للبيع.
- بنك الإسكندرية: 49.46 جنيه للشراء، 49.56 جنيه للبيع.
- البنك التجاري الدولي "CIB": 49.46 جنيه للشراء، 49.56 جنيه للبيع.
- بنك القاهرة: 49.46 جنيه للشراء، 49.56 جنيه للبيع.
هذه الأسعار تعكس حالة السوق في منتصف التعاملات، ومن المرجح أن تشهد المزيد من التغييرات خلال الساعات القادمة.
ينصح الخبراء المتعاملين في سوق العملة بمتابعة التطورات عن كثب واتخاذ قراراتهم بناءً على تحليل دقيق للمعطيات المتاحة.
من المتوقع أن يكون لهذا التراجع في سعر الدولار تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري بشكل عام، حيث سيساهم في خفض التضخم وتقليل تكلفة الاستيراد، مما سينعكس إيجاباً على أسعار السلع والخدمات.
كما أن استقرار سعر الصرف سيساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما سيعزز النمو الاقتصادي ويوفر المزيد من فرص العمل.
ومع ذلك، يجب على الحكومة المصرية الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على جاذبية الاستثمار في مصر.
وتشمل هذه الإجراءات تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات الحكومية وتبني سياسات اقتصادية رشيدة.
كما يجب على البنك المركزي المصري الاستمرار في إدارة السياسة النقدية بحكمة للحفاظ على استقرار سعر الصرف والسيطرة على التضخم.