يخوض باريس سان جيرمان مواجهة تاريخية مساء اليوم السبت أمام نظيره إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025، على ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونخ الألمانية، في لقاء يحمل الكثير من الطموحات والأحلام للنادي الفرنسي الذي يتطلع لكتابة اسمه أخيرًا في سجل أبطال القارة العجوز.

 

ورغم التاريخ الكبير للفريق في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاستحواذ القطري وتحويله إلى قوة أوروبية، إلا أن التتويج بلقب دوري الأبطال لا يزال مستعصيًا على سان جيرمان.

 

الفريق وصل إلى النهائي من قبل مرة واحدة فقط، في نسخة 2020، وخسر أمام بايرن ميونخ بهدف نظيف. واليوم، يأمل في أن تكون المحاولة الثانية هي طريقه نحو المجد الأوروبي المنتظر.

 

المفارقة أن اثنين فقط من لاعبي باريس سان جيرمان الذين شاركوا في نهائي 2020 لا يزالون ضمن التشكيلة الحالية للفريق، وهما المدافع البرازيلي ماركينيوس، الذي يحمل شارة القيادة حاليًا، والفرنسي بريسنيل كيمبيمبي.

 

ويأمل هذان اللاعبان في أن تكتب لهما النهاية السعيدة هذه المرة، وتعويض خيبة النهائي السابق أما على صعيد المواجهات المباشرة، فمباراة الليلة ستكون الأولى رسميًا بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا.

 

لم يسبق لباريس سان جيرمان وإنتر ميلان أن التقيا وجهًا لوجه في أي مناسبة أوروبية، ما يجعل هذه المواجهة استثنائية في كل تفاصيلها ورغم ذلك، فقد سبق للفريقين أن خاضا 5 مباريات ودية في السابق، كانت بمثابة اختبارات قوية للتحضير للمواسم.

 

انتهت ثلاث منها بفوز باريس سان جيرمان، بينما حسم إنتر ميلان مباراتين لصالحه، إحداهما عبر ركلات الترجيح ويحظى الفريق الباريسي بدعم جماهيري هائل، إذ يتابع عشرات الآلاف من المشجعين اللقاء من قلب العاصمة الفرنسية داخل ملعب "حديقة الأمراء"، عبر شاشات عملاقة نصبتها الإدارة داخل أرجاء الملعب لتوفير أجواء استثنائية للجماهير التي لم تتمكن من السفر إلى ميونخ.

 

أما إنتر ميلان، فيدخل اللقاء بروح معنوية عالية بعد الإطاحة ببرشلونة في نصف النهائي، وامتلاك كتيبة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب وسيكون على باريس أن يتعامل بحذر شديد أمام فريق يعرف كيف يخرج منتصرًا في المباريات الكبرى، وسبق له الفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات، آخرها في عام 2010.

 

المباراة تعد اختبارًا حقيقيًا لمدرب باريس سان جيرمان الذي يقود الفريق في أول موسم له، حيث ستكون أعين الجميع متجهة إليه بانتظار ما إذا كان سينجح في المهمة التي عجز عنها من سبقوه، وعلى رأسهم ماوريسيو بوتشيتينو وتوماس توخيل.

 

فالفوز بالبطولة الأوروبية الأهم بات المطلب الأول لإدارة النادي التي لم تدخر جهدًا في التعاقد مع أفضل العناصر من أجل التتويج أخيرًا باللقب الغائب.

مع اقتراب صافرة البداية، لا صوت يعلو فوق صوت النهائي باريس سان جيرمان على موعد مع التاريخ، وإنتر ميلان يسعى لتأكيد عودته القوية إلى الساحة الأوروبية أما النتيجة، فستحسم على أرض الميدان، حيث لا مكان إلا لفريق واحد على منصة المجد.