يعقد مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة اجتماعًا مهمًا ظهر يوم الإثنين المقبل، الموافق 2 يونيو 2025، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بمقر الاتحاد الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بحضور رابطة الأندية المحترفة ورؤساء وممثلي أندية الدوري الممتاز، لمناقشة عدد من الملفات المصيرية المتعلقة بمستقبل الكرة المصرية.
يأتي هذا الاجتماع المرتقب في إطار التنسيق الكامل بين اتحاد الكرة والرابطة بشأن ترتيبات الموسم الكروي المقبل، حيث يسعى الطرفان للوصول إلى توافق شامل مع الأندية حول أبرز القضايا، وعلى رأسها موقف الهبوط، ومواعيد انطلاق وختام الموسم الجديد، وآليات تنظيم المسابقات المحلية بما يخدم مصلحة الكرة المصرية.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد قرر في وقت سابق تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا عقده يوم 20 مايو إلى الثاني من يونيو، في ضوء نتائج الاجتماع المبدئي الذي جمع رئيس رابطة الأندية أحمد دياب بعدد من ممثلي أندية الدوري الممتاز، والذي شهد نقاشًا موسعًا حول المقترحات المتعلقة بمستقبل المسابقة، وعلى رأسها مقترح إلغاء الهبوط للموسم الحالي، ما أثار حالة من الجدل داخل الوسط الرياضي.
كما ناقش الاجتماع السابق بين هاني أبو ريدة وأحمد دياب، الذي عُقد بمقر الاتحاد الأسبوع الماضي، سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد والرابطة، في حضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وليد درويش، مصطفى أبو زهرة، ومحمد أبو حسين، حيث تم الاتفاق على ضرورة وضع رؤية موحدة وواضحة يتم عرضها على الأندية خلال اجتماع الإثنين للوصول إلى قرارات نهائية ملزمة للجميع.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع القادم حسم عدة أمور رئيسية، من أبرزها الشكل النهائي للدوري في الموسم الجديد، وعدد الأندية المشاركة، وكذلك الاستقرار على الجدول الزمني للمسابقة بما يتناسب مع الارتباطات القارية والدولية للمنتخبات والأندية، بالإضافة إلى مناقشة التعديلات المحتملة على لائحة المسابقة، وتطوير آليات تطبيق تقنية الفيديو، وضمان عدالة المنافسة.
وتمثل قضية الهبوط واحدة من أبرز الملفات الساخنة التي ستكون محل نقاش واسع، خاصة بعد ظهور مطالب من بعض الأندية بإلغاء الهبوط هذا الموسم بسبب ضغوط مالية وفنية، وهو المقترح الذي قوبل برفض عدد من الأندية الأخرى التي تصر على الالتزام بلوائح الموسم منذ انطلاقه، مما يجعل حسم هذا الملف بحاجة إلى توافق عام وتنسيق دقيق بين كافة الأطراف.
ويرى مسؤولو اتحاد الكرة أن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لوضع النقاط فوق الحروف بشأن مستقبل الكرة المصرية، خاصة في ظل توجه جديد يهدف إلى إرساء مبدأ الشفافية وتفعيل الحوار البناء مع الأندية، لضمان تطوير المنظومة الكروية في إطار من العدل والانضباط.
وتأمل الجماهير المصرية أن يسفر هذا الاجتماع عن قرارات حاسمة تعزز من استقرار الدوري المحلي وتعيد الانضباط للمسابقة، بما ينعكس إيجابًا على أداء المنتخبات الوطنية والأندية في المشاركات الخارجية خلال الفترة المقبلة.