رغم الإخفاقات المتكررة التي لاحقت نادي النصر السعودي خلال موسم 2024-2025، إلا أن الفريق نجح في تأمين بطاقة التأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا (2)، مستفيدًا من فوز غريمه الاتحاد بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين وعلى الرغم من خروج النصر دون أي بطولة محلية أو قارية، فإن إنهاءه الموسم في المركز الثالث ضمن له رسميًا التواجد في النسخة المقبلة من المسابقة القارية الثانية، التي انطلقت العام الماضي كبديل لكأس الاتحاد الآسيوي.

 

التأهل جاء بعد أن حسم الاتحاد لقب كأس الملك بفوز مستحق على القادسية بثلاثية لهدف، وهو ما جعل الأخير يخسر فرصة التأهل القاري، لتذهب بطاقة دوري أبطال آسيا 2 للنصر بوصفه صاحب المركز الثالث في الدوري المحلي، بينما سيشارك القادسية في بطولة دوري أبطال الخليج.

 

مسابقة دوري أبطال آسيا 2 أصبحت خيارًا تنافسيًا مهمًا للأندية التي لم تنجح في الوصول إلى النخبة، حيث تقام بنظام مجموعتين (غرب وشرق)، تضم كل واحدة 16 فريقًا، تُوزع على 4 مجموعات في الدور الأول، ما يعني منافسة شرسة من مرحلة البداية وحتى الأدوار النهائية.

 

بالنسبة لمنطقة غرب آسيا، فقد تم تحديد معظم الأندية المشاركة حتى الآن في انتظار اكتمال عقد المتأهلين الستة عشر وتضم القائمة فرقًا بارزة مثل الوصل الإماراتي، الأهلي القطري، الاستقلال الإيراني، أنديجان الأوزبكي، الحسين إربد والوحدات من الأردن، الخالدية والمحرق من البحرين، موهان باغان الهندي، استقلال دوشنبه من طاجيكستان، أركاداج من تركمنستان، إلى جانب بطل كأس العراق، كما سيتأهل الفائز من مباراتي جوا الهندي ضد السيب العماني، وراجار الطاجيكي ضد آهال التركماني.

 

وسينضم النصر إلى هذه المجموعة، في وقت يسعى فيه الفريق إلى ترتيب أوراقه استعدادًا للموسم المقبل، بعد موسم مخيب للآمال على جميع الأصعدة، فمن الواضح أن الإدارة مطالبة بإجراء تغييرات جذرية، سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني، إذا ما أرادت تقديم موسم يليق باسم النادي وطموحات جماهيره.

 

ويبدو أن دوري أبطال آسيا 2 سيكون فرصة حقيقية للنصر للعودة إلى المنافسة القارية وإعادة بناء ثقة الفريق بنفسه، خاصة وأن بعض الفرق المشاركة تمتلك طموحات كبيرة وإمكانيات محترمة، ما يجعل المنافسة قوية من مراحلها الأولى، وسيكون على إدارة النادي استغلال هذا التأهل لتصحيح المسار بعد موسم انتهى بدون أي لقب، وهو ما لم ترضَ عنه الجماهير التي تنتظر خطوات حاسمة تليق بتاريخ الفريق.

 

في نهاية المطاف، جاء تأهل النصر إلى دوري أبطال آسيا 2 كفرصة جديدة لإثبات الذات، وتحقيق شيء ملموس في موسم جديد، قد يكون بداية لتصحيح مسار طال انتظاره.