بينما تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم إلى العاصمة الإسبانية مدريد، يتصدر تشابي ألونسو العناوين بعد تعيينه مديرًا فنيًا جديدًا لنادي ريال مدريد، لكن بعيدًا عن الخطط الفنية والتكتيك، تتجه الأنظار أيضًا إلى من تشاركه هذه الرحلة الجديدة زوجته ناغوري أرانبورو، التي باتت تُعرف الآن بـ"سيدة ريال مدريد الجديدة".
ناغوري أرانبورو تنحدر من إقليم الباسك، وهو نفس المكان الذي نشأ فيه ألونسو، وهناك بدأت قصة حبهما منذ أيام المراهقة عندما كان لاعبًا صاعدًا في صفوف ريال سوسيداد، العلاقة التي جمعت بينهما منذ ذلك الحين تطورت بثبات رغم تنقلات ألونسو بين أبرز أندية العالم مثل ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونخ، لتتوج بالزواج عام 2009 قبل انتقاله إلى مدريد مباشرة.
لكن ناغوري لم تكن مجرد زوجة لاعب كرة قدم ناجح. بل رسمت لنفسها طريقًا مميزًا، عملت فيه كعارضة أزياء وشاركت في بعض الأعمال التمثيلية، ثم وجدت شغفها الحقيقي في تصميم الأزياء، استطاعت أن تحقق توازنًا دقيقًا بين طموحاتها الخاصة ومسؤولياتها العائلية إذ ترعى مع تشابي أبناءهم الثلاثة: جونيور، آن، وإيما.
يصف كثيرون ناغوري بأنها مثال للأناقة والرقي، لكن جمالها لم يكن يومًا السمة الوحيدة البارزة فيها روحها المرحة وقدرتها على التفاعل الذكي مع المواقف منحتها حضورًا لافتًا حتى في المواقف المحرجة، واحدة من أبرز القصص التي تروى عنها تعود إلى عام 2005 حين كان بيتر كراوتش قد انضم حديثًا إلى ليفربول في تلك الفترة، كانت ناغوري تعمل لفترة قصيرة كموظفة استقبال في أحد الفنادق بهدف تحسين لغتها الإنجليزية، وهناك قابلها كراوتش وأعجب بها دون أن يعلم من تكون حكى لاحقًا أنه ظن أن لديه فرصة معها، ليكتشف لاحقًا أنها شريكة زميله تشابي ألونسو، ورغم إحراج الموقف فإن ناغوري وتشابي تقبلا القصة بروح مرحة، بينما لم يفعل كاراجر ذلك كما قال كراوتش ساخرًا.
القصة لاقت رواجًا كبيرًا في الصحف البريطانية آنذاك، واعتبرت دليلًا على خفة دم ناغوري وتعاملها الناضج مع المواقف المفاجئة، وربما كانت تلك الحادثة هي أول ظهور غير رسمي لها في أجواء كرة القدم، قبل أن تصبح اليوم تحت أضواء العاصمة الإسبانية كإحدى الشخصيات البارزة المحيطة بنادي ريال مدريد.
ومع بداية مرحلة جديدة في حياة تشابي المهنية كمدرب لأحد أعظم أندية العالم، لا شك أن ناغوري ستكون حاضرة كما كانت دائمًا، داعمة وملهمة ومؤثرة بطريقتها الخاصة حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس جانبًا آخر من شخصيتها، إذ تشارك جمهورها لمحات من شغفها بالموضة والإبداع.
ناغوري أرانبورو أثبتت مع مرور السنوات أنها أكثر من مجرد شريكة حياة لأسطورة كروية، بل هي شخصية مستقلة ذات طموح، وواحدة من الوجوه التي ينتظرها جمهور ريال مدريد بفضول وشغف في المرحلة المقبلة.