تم الاتفاق على تأسيس شركة جديدة للاستثمار باسم شركة النادي المصري، وذلك خلال اجتماع مهم عقد في القاهرة بين إدارة النادي ومحافظة بورسعيد، بحضور كامل أبو علي رئيس مجلس إدارة النادي واللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد.

يأتي هذا الاتفاق في إطار خطوات حيوية تهدف إلى تعزيز الموارد المالية للنادي المصري ودعم مشروعاته التنموية.

تُعد الشركة الجديدة مسؤولة عن إدارة مشروع استثماري ضخم سيقام على كامل مساحة الأرض المجاورة لاستاد النادي المصري الجديد، وهو المشروع الذي يُعتبر نقطة تحول كبيرة للنادي وبورسعيد على حد سواء.

يهدف هذا المشروع إلى توفير عوائد مالية كبيرة تسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للنادي المصري، خاصة في ظل التحديات المالية التي يواجهها النادي منذ سنوات.

كما سيخلق المشروع فرص عمل عديدة لأبناء بورسعيد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يعزز من دور النادي كمؤسسة رياضية واجتماعية تخدم مجتمعها.

يأتي تأسيس شركة الاستثمار كخطوة استراتيجية تضمن استمرارية دخل ثابت للنادي، مما يمنحه القدرة على التخطيط للمستقبل بشكل أفضل وتنفيذ مشروعاته الرياضية والبنية التحتية.

بالإضافة إلى ذلك، ستعود عوائد المشروع بالنفع أيضاً على محافظة بورسعيد التي ستستفيد من جزء من هذه العوائد، في ظل التعاون المثمر بين النادي والجهات الحكومية المحلية.

حضر الاجتماع أيضاً الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى جانب رجب عبد القادر نائب رئيس النادي، ومحمد موسى عضو مجلس إدارة النادي، وهو ما يعكس حجم الدعم السياسي والرياضي الذي يحظى به النادي المصري في الوقت الحالي.

في كلمته خلال الاجتماع، أشاد كامل أبو علي باللواء محب حبشي، مثمناً جهوده الكبيرة والدعم غير المحدود الذي يقدمه للنادي المصري.

وأكد أن هذا التعاون بين النادي والمحافظة هو ثمرة إرادة مشتركة لتطوير القلعة الخضراء والنهوض بها إلى مستويات رياضية واستثمارية جديدة.

وأكد أبو علي أن كافة الجهات المعنية في بورسعيد تبذل جهوداً مضنية لدعم النادي ومشاريعه التنموية، مما يعكس روح المسؤولية المشتركة نحو مستقبل أفضل.

هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في خطة شاملة لتعزيز مكانة النادي المصري على الصعيدين الرياضي والاقتصادي.

فبعد سنوات من المعاناة المالية التي أثرت على أداء الفريق ونتائجه، يوفر هذا المشروع فرصة حقيقية لإعادة بناء النادي بشكل مستدام.

من المتوقع أن تساهم العوائد الاستثمارية في توفير موارد مالية تساعد على تحسين البنية التحتية، دعم فرق النادي كافة، إضافة إلى الاستثمار في الشباب والناشئين، الأمر الذي يضمن مستقبلًا واعدًا للقلعة الخضراء.

كما يُتوقع أن يكون للمشروع أثر إيجابي على المدينة بأكملها، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في بورسعيد، مما يعزز من التنمية المحلية ويعكس دور النادي كمؤسسة رياضية مجتمعية تخدم أبناء المدينة.

في النهاية، يؤكد هذا التعاون المشترك بين النادي المصري ومحافظة بورسعيد على أهمية الشراكات بين المؤسسات الرياضية والجهات الحكومية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

ويظل الطموح كبيرًا لتحقيق الإنجازات الرياضية والمجتمعية التي تليق بتاريخ ومكانة النادي المصري العريق.