استعداداً للموسم المقبل، بدأ نادي ريال مدريد في تحديد أرقام القمصان للاعبيه، مع توقعات بإجراء تغييرات بارزة خاصة على الرقمين 9 و10 بعد رحيل لوكا مودريتش.
مودريتش الذي أعلن رحيله رسميًا في يوليو المقبل، سيترك الرقم 10 شاغراً، وهو الرقم الذي طالما حمله نخبة من أساطير النادي.
النادي الملكي قرر أن يمنح القميص رقم 10 للنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي كان ينتظر الحصول عليه منذ بداية الموسم الحالي.
بقاء مودريتش وتجديد عقده في ظل وصول مبابي كان السبب في تأجيل هذا القرار، لكن مع رحيل الكرواتي، سيصبح القميص متاحًا لمبابي.
يحمل القميص رقم 10 تاريخًا كبيرًا في ريال مدريد، إذ ارتداه العديد من النجوم مثل جيمس رودريغيز وفرانسيسكو بوشكاش ومسعود أوزيل، مما يجعل منح مبابي هذا الرقم إشارة إلى مكانته كأحد رموز النادي في المستقبل.
ارتداء مبابي لهذا الرقم يحمل بعدًا استراتيجيًا وتسويقيًا كبيرًا، حيث أن الرقم 10 هو ذاته الذي يرتديه مع منتخب فرنسا، ما يعزز من صورته كلاعب عالمي ويزيد من قيمته التجارية لريال مدريد.
أما القميص رقم 9، فمن المتوقع أن يتولى ارتدائه اللاعب البرازيلي الشاب إندريك في الموسم الجديد. سيكون إندريك أول لاعب برازيلي يرتدي هذا الرقم منذ رونالدو نازاريو في عام 2007.
انضم إندريك إلى ريال مدريد في بداية موسم 2024-25، ووقع عقدًا طويل الأمد مع النادي يمتد حتى عام 2030، ما يعكس ثقة النادي في إمكانياته ومستقبله.
خلال الموسم الحالي، لم يحظَ إندريك بفرص كثيرة للمشاركة كأساسي، حيث لعب 37 مباراة معظمها من على مقاعد البدلاء، وحقق 8 مساهمات في الأهداف، ما بين 7 أهداف وتمريرة حاسمة.
ومع ذلك، يضع النادي ثقته في اللاعب الشاب ليكون جزءًا مهمًا من مستقبل الفريق ويستلم الرقم 9 الذي يمثل أهمية تاريخية كبيرة.
تأتي هذه التغييرات في أرقام القمصان ضمن خطة ريال مدريد لتجديد دماء الفريق وتهيئة بيئة تنافسية جديدة تعزز من قدرات اللاعبين الشباب مع الحفاظ على مكانة النجوم الكبار مثل مبابي.
بهذا التوجه، يثبت ريال مدريد حرصه على الدمج بين الخبرة والشباب، مع الحفاظ على تراث الأرقام التي تحمل ذكريات وإنجازات كبيرة في تاريخ النادي.
الجمهور ينتظر بشغف انطلاقة الموسم الجديد وما ستضيفه هذه الأسماء الجديدة، خاصة مع التوقعات الكبيرة التي تحيط بمبابي وإندريك في تشكيلة اللوس بلانكوس.