شهدت أزمة الفنانة زينة بعد تعرض طفليها لهجوم من كلب داخل أحد الكمبوندات بمدينة الشيخ زايد، تطورًا جديدًا بعد رد محامي أسرة الطفل المتهم، الذي نفى كل ما ورد في رواية الفنانة، مؤكداً أن القضية "أخذت أكبر من حجمها".
في تصريحات صحفية، قال المحامي محمد صلاح، دفاع الطفل، إن الواقعة بدأت عندما كان مجموعة من الأطفال بينهم نجل موكله يلعبون في ملعب كرة قدم خاص بالكمبوند، وكان معهم كلب من نوع "جولدن رتريفر" صغير الحجم وغير شرس.
وأوضح أن أبناء الفنانة زينة انضموا للعب، وفي أثناء الجري سقط أحدهم وأُصيب بجرح طفيف، دون أي اعتداء مباشر من الكلب، نافياً أن يكون الكلب قد هاجمهم كما ورد في محضر زينة.
وأشار المحامي إلى أن أسرة الطفل فوجئت لاحقًا بتحرير محضر ضد ابنهم يتهمه بترويع نجلي زينة، ما دفعهم إلى تحرير بلاغ مضاد ضد الفنانة، مشيرًا إلى أن الواقعة لم تكن تستدعي هذا التصعيد.
كما أشار إلى أن زينة حسب وصفه بدأت في إرسال وسطاء للتوصل إلى حل ودي بعد التصعيد الإعلامي والرسمي، معتبرًا أن ما حدث تسبب في ضغط نفسي شديد على الطفل، حتى أنه لم يعد ينام بشكل طبيعي منذ الواقعة.
أكد صلاح أن النيابة العامة بدأت بالفعل في تفريغ كاميرات المراقبة داخل الكمبوند لتحديد ما جرى بالضبط، مشيرًا إلى وجود عدد من الشهود الذين سيدلون بأقوالهم لدعم موقف الأسرة، وتوضيح أن الكلب لم يكن في حالة هجوم، وأن الطفل المتهم تعرض هو الآخر للإهانات.
وفقًا للمحضر الرسمي الذي حررته زينة، فإن التوأم زين الدين وعز الدين كانا يلعبان داخل الملعب، قبل أن يدخل طفل يُدعى آدم ممسكًا بكلب، وطلب منهما مغادرة المكان وعندما رفضا، أطلق الكلب نحوهما ما تسبب في حالة من الذعر أدت إلى سقوطهما وإصابتهما بخدوش وسحجات.
وفي روايتها، قالت زينة إنها ذهبت لمواجهة والدة الطفل، لكنها فوجئت بردود فعل هجومية و"إهانات لفظية"، وهو ما دفعها لتصعيد الأمر عبر بلاغ رسمي إلى قسم شرطة الشيخ زايد ثاني.
من جانبه، حرر والد الطفل، وهو رجل أعمال معروف، بلاغًا اتهم فيه زينة بـ"محاولة دهس الطفل بسيارتها"، وملاحقته داخل الكمبوند بعد الواقعة، مؤكدًا أن ابنه تعرض لإصابة في الكتف، واتهم الفنانة أيضًا بـ"السب والتعدي على أسرته".
انتقلت أجهزة الأمن فور البلاغ إلى موقع الحادث وبدأت في سماع أقوال الشهود، وشرعت في تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالملعب لتوضيح حقيقة الوقائع المتضاربة بين الطرفين.
مع تباين الروايتين، ينتظر الجميع نتائج التحقيقات الرسمية، والتي قد تُحسم من خلال تسجيلات الكاميرات داخل الكمبوند التحقيقات مستمرة، والتصريحات الإعلامية تتصاعد، لكن الحسم الحقيقي سيأتي من الأدلة والفيديوهات.