يتواصل السباق بين نادي بورتو البرتغالي ونادي كومو الإيطالي من أجل التعاقد مع لاعب الوسط الإسباني غابري فيغا، في وقت تبدو فيه رغبة اللاعب حاسمة في توجيه البوصلة نحو بورتو، رغم تفوق العرض المالي الإيطالي.
ويعد مستقبل فيغا، البالغ من العمر 22 عاماً، أحد أبرز الملفات المطروحة على طاولة النادي الأهلي السعودي الذي يسعى لتحقيق أفضل مكسب ممكن من بيع لاعبه.
ووفقًا لتقارير صحفية نقلت عن مصادر من داخل الأهلي، فإن بورتو كثف اتصالاته في الأيام الأخيرة من أجل حسم الصفقة، مستندًا إلى رغبة اللاعب الشخصية بالعودة إلى أوروبا، وتحديدًا إلى البرتغال، نظراً لقرب مدينة بورتو من مسقط رأسه في بوريينيو بمنطقة غاليسيا الإسبانية.
رغبة فيغا لا تقتصر على الموقع الجغرافي، بل تشمل أيضًا قناعته بالمشروع الرياضي للنادي البرتغالي، وما يوفره من فرصة للمشاركة في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية التي تنطلق في يونيو.
من جانب آخر، دخل نادي كومو الإيطالي على خط المفاوضات وقدم عرضًا ماليًا أعلى من عرض بورتو، وهو ما وضع الأهلي في موقف دقيق.
إذ يسعى النادي السعودي لتحقيق أعلى عائد ممكن، خاصة أنه كان قد دفع 30 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب من سيلتا فيغو قبل عامين.
ومع انخفاض قيمة اللاعب السوقية إلى 23 مليون يورو بحسب موقع "ترانسفير ماركت"، يدرك الأهلي أن استرداد كامل المبلغ بات صعبًا في الظروف الحالية.
لكن بورتو يحاول تعويض الفارق المالي من خلال إدراج نسبة من أرباح إعادة البيع المستقبلية، ما يمثل حافزًا للنادي السعودي للموافقة، خاصة في حال تألق اللاعب مجددًا في أوروبا.
وأكدت صحيفة "O JOGO" البرتغالية أن النادي البرتغالي يضع الصفقة ضمن أولوياته في فترة الانتقالات القادمة، بطلب مباشر من المدرب مارتين أنسيلمي، الذي يرى أن فيغا سيشكل دعامة قوية لخط الوسط.
وبحسب المصادر، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل فيغا قد يتأجل حتى انتهاء مباراة الأهلي الأخيرة في الدوري أمام الرياض، والمقررة مساء اليوم.
ويأمل النادي البرتغالي في استغلال فترة ما بعد اللقاء لتكثيف الضغط وإنهاء التفاوض قبل فتح سوق الانتقالات في الأول من يونيو، بالتزامن مع استعدادات الأندية لمونديال الأندية.
من جهته، يبدي اللاعب استعدادًا فوريًا للانضمام إلى بورتو، وهو ما قد يلعب دورًا حاسمًا في تسريع الإجراءات وتجاوز بعض العقبات المالية.
ويؤمن فيغا أن العودة إلى أوروبا، وتحديدًا من بوابة بورتو، تمنحه فرصة لإحياء مسيرته، والعودة مجددًا إلى دائرة المنافسة على تمثيل منتخب بلاده.
في ظل تمسك بورتو وتريث الأهلي، ومع دخول عروض جديدة قد تظهر خلال الأيام المقبلة، تبقى كل الخيارات مفتوحة، وإن كان المؤشر الأقوى يصب في صالح انتقال اللاعب إلى الدوري البرتغالي، مدفوعًا بعوامل رياضية وشخصية ترجّح كفة بورتو رغم عدم قدرته على مجاراة العرض المالي الإيطالي.