اتخذ نادي الزمالك خطوة غير متوقعة بشأن مستقبل مدافعه الشاب حسام عبد المجيد، بعد أن قررت إدارة النادي فتح الباب أمام احترافه الخارجي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في حال تلقي عرض رسمي يلبي طموحات الطرفين.

 

ويعد عبد المجيد أحد أبرز عناصر خط الدفاع في الفريق الأول، وقد تطور مستواه بشكل ملحوظ في المواسم الأخيرة، ما جعله محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية.

 

ووفقًا لمصادر داخل النادي، فإن اللاعب تلقى عروضًا جادة من أندية في الدوري الروسي والبلجيكي، إلى جانب اهتمام سابق من أحد أندية الدوري المكسيكي، ما دفع مجلس الإدارة إلى مناقشة فكرة رحيله بشكل رسمي.

 

إدارة الزمالك وضعت شرطًا واضحًا للموافقة على الاستغناء عن عبد المجيد، يتمثل في تقديم عرض مالي مناسب من خلال القنوات الرسمية، مع التأكيد على أن اللاعب لا يزال مرتبطًا بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2027، ما يمنح النادي موقفًا قويًا في عملية التفاوض.

 

ورغم رغبة النادي في تمديد عقد اللاعب نظرًا لقيمته الفنية ودوره الدفاعي المحوري، إلا أن المرونة التي أبدتها الإدارة في ملف احترافه تعكس توجهاً لتعظيم العائد المالي من الصفقة.

 

وتم تحديد مبلغ 3 ملايين دولار كسعر مبدئي لبيع عبد المجيد، وهو ما يعتبره مسؤولو الزمالك رقمًا منصفًا قياسًا بوضعه كلاعب مدافع شاب يتمتع بخبرة دولية ومواصفات بدنية وفنية تؤهله للعب في أوروبا.

 

المصدر الذي تحدث أوضح أن المبلغ المطلوب لن يُستخدم فقط لتعويض غياب اللاعب، بل سيكون جزءًا من خطة دعم الفريق في الانتقالات المقبلة، حيث يستهدف النادي التعاقد مع لاعبين في مراكز أخرى تحتاج إلى تدعيم واضح، سواء في خط الوسط أو الهجوم.

 

من جانبه، يدرس عبد المجيد العروض المقدمة له بعناية، ويبدو متحمسًا لفكرة خوض تجربة احترافية في أوروبا، خاصة في ظل صغر سنه وفرص التطور المتاحة في الدوريات الأوروبية المختلفة.

 

ويفضل اللاعب حسم موقفه خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتقديم العرض الأفضل لإدارة ناديه، حتى تتم الإجراءات بطريقة رسمية تحترم تعاقده القائم مع الزمالك.

 

ورغم أن القرار النهائي لم يحسم بعد، فإن المؤشرات الحالية تؤكد أن الزمالك لن يمانع رحيل عبد المجيد إذا تحققت الشروط المالية المطلوبة، ليكون على موعد مع بداية جديدة خارج أسوار القلعة البيضاء، قد تفتح له أبوابًا أوسع في مسيرته الاحترافية، وتمنح الزمالك فرصة لإعادة تشكيل صفوفه استعدادًا للموسم القادم.