باتت عملية بيع نادي ريال بلد الوليد الإسباني مسألة وقت، بعدما كشفت صحيفة "آس" الإسبانية عن توقيع رونالدو نازاريو، المالك الحالي للنادي، على اتفاقية مبدئية لنقل ملكية النادي، في خطوة تشير بوضوح إلى نهاية حقبة استمرت قرابة سبع سنوات، شهدت خلالها الكثير من الإخفاقات والتقلبات الإدارية والرياضية.

 

ورغم التزام الطرفين ببنود سرية تمنع الإفصاح عن التفاصيل الكاملة للصفقة حتى حلول مايو المقبل، فإن التوقعات تشير إلى أن قيمة البيع قد تتجاوز 40 مليون يورو، متخطية السعر الذي حدده النجم البرازيلي مبدئيًا وهو 39 مليون يورو، ما يعكس ارتفاع قيمة النادي رغم وضعه الرياضي المهتز.

 

حينما استحوذ رونالدو نازاريو على النادي في عام 2018، كان الطموح كبيرًا لبناء مشروع رياضي ينهض بالفريق ويضعه على خارطة الكرة الإسبانية، لكن الواقع جاء مختلفًا تمامًا
فعلى مدار السنوات السبع، واجه بلد الوليد سلسلة من الإخفاقات، أبرزها الهبوط المتكرر بين الدرجتين الأولى والثانية، إلى جانب فشل تنفيذ مشروع مجمع رياضي متكامل، كان يُفترض أن يُحدث نقلة نوعية في بنية النادي التحتية.

 

كما تراجعت علاقة رونالدو بالجماهير بشكل واضح، خصوصًا مع غيابه المتكرر عن المدينة وعدم تفاعله مع الأزمات التي عصفت بالنادي، حيث لم يقم بزيارة الفريق سوى مرة واحدة خلال آخر أربعة أشهر، وهو ما اعتبره المشجعون استهانة بالمشروع الرياضي.

 

في مفاجأة داخل كواليس المفاوضات، انسحبت مجموعة مكسيكية كانت شريكة سابقة للأخوين فرنانديز أحد أبرز المنافسين  من المزايدة على النادي، ما فتح الباب واسعًا أمام تحالف مصري، إلى جانب مجموعة مكسيكية أخرى، لتصدر المشهد.

 

وبحسب التقارير، فإن التحالف المصري أصبح الأوفر حظًا بعد تحقيق تقدم كبير في مفاوضات نقل الملكية، ما يعزز فرص دخول المستثمرين المصريين إلى الدوري الإسباني، في خطوة ستكون غير مسبوقة إذا ما تم الإعلان عنها رسميًا بعد انقضاء الفترة السرية في مايو المقبل.

 

من المنتظر أن يُعلن عن الصفقة بشكل رسمي خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليبدأ نادي ريال بلد الوليد فصلاً جديدًا في تاريخه الإداري والمالي.


ورغم هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني، فإن المالكين الجدد سيحاولون إعادة رسم ملامح المشروع من الصفر، وسط آمال الجماهير بإحداث تغيير شامل يعيد للنادي بريقه ومكانته بين كبار الليغا.

 

ومع دخول مستثمرين جدد، يُتوقع أن يشهد النادي عملية إعادة هيكلة شاملة، سواء على مستوى الإدارة أو التعاقدات أو البنية التحتية، في محاولة لتحقيق الاستقرار الفني والمالي الذي غاب عن الفريق خلال حقبة رونالدو.