أعلنت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، اليوم، عن إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة إلى داخل المملكة، تم تنفيذها عبر طائرة مسيرة حاولت اجتياز الحدود الغربية للأردن.

 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، أن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت الطائرة المسيّرة خلال محاولتها اختراق الأجواء الأردنية.

 

وأوضح المصدر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك المتبعة فور رصد الطائرة، حيث تم التعامل معها وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، ثم جرى تحويل المضبوطات التي كانت تحملها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

 

وشدد المصدر العسكري على أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في تسخير كافة إمكانياتها لردع مثل هذه المحاولات الإجرامية، قائلًا: "القوات المسلحة الأردنية ماضية بكل قوة وحزم في منع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب، للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية".

 

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد استخدام الطائرات المسيّرة في محاولات التهريب، وهي طريقة باتت تمثل تحديًا أمنيًا جديدًا في المنطقة، خصوصًا على الحدود الأردنية السورية، التي تشهد بين الحين والآخر عمليات مماثلة.

 

وكانت القوات المسلحة الأردنية قد أعلنت في أكثر من مناسبة سابقة إحباط عمليات تهريب باستخدام الطائرات المسيّرة، وهو ما يعكس مدى خطورة هذا الأسلوب الجديد في نقل المواد المحظورة، وصعوبة رصده بدون تقنيات متطورة.

 

تكثف المملكة جهودها على مستوى التعاون الأمني الإقليمي والدولي لمواجهة تهريب المخدرات وتجارة السلاح، لا سيما أن الأردن يُعد خط عبور استراتيجي نحو الخليج العربي.

 

كما تُولي الحكومة الأردنية أهمية خاصة لتعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية على الحدود، عبر أنظمة مراقبة حديثة، وطائرات مسيّرة أردنية مضادة، إضافة إلى تنسيق مستمر مع دول الجوار.

 

إسقاط الطائرة المسيّرة الجديدة يبرز مدى يقظة القوات المسلحة الأردنية، وفاعلية التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، في مواجهة التهديدات غير التقليدية، ويؤكد استمرار الدولة في حماية حدودها وسيادتها أمام أي اختراق، مهما كانت وسائله.

 

وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة جهود متواصلة يبذلها الجيش الأردني في إطار التصدي لما يُعرف بـ"حرب التهريب المنظم"، التي تصاعدت خلال السنوات الأخيرة، خاصة على الحدود الشمالية والشرقية للمملكة وتؤكد هذه الحوادث أن التهديدات لم تعد تقليدية فقط، بل أصبحت تعتمد على أدوات تكنولوجية متطورة، مثل الطائرات المسيرة، التي تستخدم لنقل المخدرات والأسلحة وتجاوز نقاط المراقبة ووسط هذه التحديات، يظهر الأردن تصميمًا واضحًا على تطوير منظوماته الدفاعية، والاستمرار في الرد الحازم على أي محاولة للمساس بأمنه الوطني.