في مفاجأة سارّة لجمهوره ومحبي الدراما السورية، عاد الفنان باسم ياخور إلى دمشق بعد سنوات من الغياب، في زيارة مفاجئة أثارت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبله الفني واحتمال عودته الدائمة إلى الساحة من داخل بلده الأم.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا حديثة لباسم ياخور خلال لقاء جمعه بعدد من الفنانين وصناع الدراما السورية في أحد مطاعم العاصمة، حيث بدا مبتسمًا ومتحمسًا للقاء زملائه، في مشهد حمل طابعًا شخصيًا وفنيًا في آن معًا.
وظهر إلى جانب ياخور كل من الفنان ليث المفتي، وعدد من الشخصيات الفنية المعروفة، في جو وُصف بأنه "وديٌّ ودافئ"، ما زاد من التكهنات حول طبيعة الزيارة وتوقيتها.
ووفق ما ذكرته تقارير إعلامية محلية، فإن عودة ياخور جرت عبر مطار دمشق الدولي بعد تنسيق تمّ بينه وبين أعضاء من لجنة صناعة الدراما السورية، ما يُلمح إلى أن الزيارة قد لا تكون عابرة أو شخصية فقط، بل ربما تحمل أبعادًا فنية وإنتاجية مستقبلية.
الزيارة، التي تعتبر الأولى منذ فترة طويلة، دفعت العديد من المتابعين إلى التساؤل عما إذا كانت تمهيدًا لعودة دائمة للفنان السوري إلى الساحة الفنية من داخل بلاده، خصوصًا في ظل الحديث المتزايد عن تعافي الدراما السورية وبروز مشاريع إنتاج مشترك جديدة.
ولم يصدر عن باسم ياخور حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الفرضية، مما أبقى الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات.
يُذكر أن باسم ياخور شارك في الموسم الرمضاني الماضي بعدة أعمال، أبرزها مسلسل "ألبوم 2"، إلى جانب مجموعة من الفنانين الخليجيين والعرب، من بينهم عبد الله بن حيدر، بدر حكمي، ورحاب العطار، وقد حقق العمل صدى جماهيريًا واسعًا ونال إشادات نقدية متعددة، ما أكد استمرارية حضوره القوي في الدراما العربية رغم بعده الجغرافي عن سوريا.
يُعتبر باسم ياخور من أبرز نجوم الدراما السورية خلال العقدين الأخيرين، ويمتلك مسيرة حافلة بالأعمال التي لاقت رواجًا على المستويين العربي والمحلي، من الدراما الاجتماعية إلى الكوميديا، ومرورًا بالأعمال التاريخية.
وعلى الرغم من غيابه عن دمشق لسنوات، ظل حضوره قائمًا من خلال الشاشة، ومن خلال مشاركاته المستمرة في الأعمال العربية المشتركة، إلى جانب ظهوره الإعلامي اللافت.
زيارة باسم ياخور إلى دمشق تفتح باب الأمل لعشاق الدراما السورية بعودة المزيد من الفنانين المغتربين والمبدعين إلى حضن الوطن، وقد تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في مسيرته، عنوانها العودة إلى الجذور، والمساهمة في نهضة فنية سورية جديدة في زمن تتطلع فيه الدراما المحلية إلى استعادة تألقها.