بعد إعلان لوكا مودريتش رحيله عن ريال مدريد بنهاية الموسم الجاري، بدأت إدارة النادي الملكي مهمة معقدة لتعويض أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ الفريق.
هذه الخطوة تأتي بعد عام واحد من وداع شريكه توني كروس، مما يترك فراغاً كبيراً في قلب وسط الميرينغي الذي كان أحد أعمدة النجاحات القارية والمحلية للسنوات الماضية.
مودريتش، الذي كان مثالاً للتوازن بين الإبداع والانضباط، سيترك وراءه إرثاً ثقيلاً يحتاج من يتولاه إلى موهبة خاصة وشخصية قوية تتحمل ضغوط اللعب في سانتياغو برنابيو.
إدارة ريال مدريد بدأت بالفعل دراسة عدد من الخيارات في سوق الانتقالات، وسط قائمة تضم 10 أسماء تجمع بين الخبرة والموهبة الشابة.
الاسم الأبرز هو إنزو فرنانديز نجم تشيلسي والمنتخب الأرجنتيني، صديق ليونيل ميسي وأحد أبطال كأس العالم 2022، يتميز إنزو بدقة تمريراته وقدرته على صناعة اللعب، ويملك خبرة دولية واسعة رغم صغر سنه، ما يجعله خياراً مثالياً لتعويض غياب مودريتش.
من بين المواهب الشابة، يبرز السويدي هوغو لارسون لاعب آينتراخت فرانكفورت، الذي أثار إعجاب كشافي ريال مدريد بإمكانياته الكبيرة في مركز المحور، لارسون مشروع لاعب مستقبلي يمكنه التطور في بيئة تنافسية مثل مدريد.
أما الإيطالي نيكولو باريلا نجم إنتر ميلان، فهو مرشح قوي بفضل تنوع أدواره في خط الوسط وقتاليته العالية، إضافة إلى مساهماته الدفاعية والهجومية، ما يجعله من بين الأسماء القادرة على منح الفريق التوازن المفقود برحيل مودريتش.
اللاعب الإسباني فابيان رويز، الذي ينشط في باريس سان جيرمان، يتمتع بخبرة في الليغا من أيامه مع ريال بيتيس، كما يملك رؤية مميزة وتسديدات قوية تجعله مرشحاً للتألق في حال عودته لإسبانيا.
الجزائري الأصل ياسين عدلي لاعب ميلان بدوره دخل على خط الترشيحات، حيث يمتلك عدلي القدرة على صناعة اللعب وبناء الهجمات من الخلف، بالإضافة إلى قوته البدنية وتمريراته المفتاحية، وهو ما يجعله خياراً متنوعاً ضمن الخيارات المطروحة.
في ألمانيا، يسطع نجم فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، أحد أبرز المواهب الأوروبية حالياً، يتمتع بمهارات عالية في المراوغة وصناعة الفرص.
إلى جانبه يبرز جمال موسيالا لاعب بايرن ميونخ، المعروف بإبداعه وقدرته على اختراق الدفاعات بسهولة.
تشافي سيمونز لاعب لايبزيغ الهولندي يمثل خياراً مرناً ومفاجئاً في آن، بفضل تعدد مراكزه وقدرته على شغل أكثر من موقع في خط الوسط الهجومي، كما يمتلك ثقة عالية تجعله مستعداً للتحديات الكبرى.
وبين الأسماء اللافتة يعود الحديث عن النرويجي مارتن أوديغارد، الذي تدرج في ريال مدريد وتألق حالياً مع آرسنال.
أوديغارد يعرف أجواء النادي جيداً ويمتلك أسلوب لعب يناسب فلسفة الفريق، ما يجعل عودته قصة محتملة تضيف بُعداً عاطفياً للمشروع الرياضي.
ريال مدريد أمام مهمة ليست سهلة، فالبديل يجب أن يمتلك الجودة والشخصية لقيادة خط الوسط في حقبة ما بعد مودريتش وكروس.
وبين خبرة النجوم وطموح المواهب الصاعدة، تبقى أعين المدريديستا معلقة بقرارات الإدارة خلال فترة الانتقالات المقبلة.