في خطوة تعزز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب، استقبلت محافظة الشرقية وفدًا مميزًا من طلاب المدرسة اليابانية بالجيزة وأبناء العاملين بالسفارة اليابانية في القاهرة، وذلك ضمن زيارة تعليمية وسياحية إلى قرية القراموص بمركز أبو كبير، التي تشتهر بزراعة وتصنيع نبات البردي، هذه الزيارة ليست فقط للتعرف على إحدى أقدم الحرف المصرية المتوارثة عبر الأجيال، بل تهدف أيضًا إلى رفع الوعي السياحي والثقافي لدى الأجيال الجديدة، وتعريفهم بالموروث الحضاري المصري الذي يمثّل مصدر فخر عالمي، في ظل دعم وتنسيق من الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية

أهمية زيارة قرية القراموص

جاء اختيار قرية القراموص لما تمثله من مركز رائد في زراعة وصناعة البردي

  • تُعد القرية من أشهر الأماكن في مصر بزراعة نبات البردي

  • تضم عددًا من الورش التي تمارس حرفة تصنيع أوراق البردي يدويًا

  • تُعد مصدرًا مهمًا للحرفيين الذين يساهمون في الحفاظ على التراث المصري

  • تمثل القرية نقطة جذب للسياحة التعليمية والثقافية في مصر

تفاصيل الجولة التعليمية للوفد الياباني

شهدت الزيارة برنامجًا متكاملاً نظمته الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية

  • بدأت الجولة بزيارة ميدانية إلى حقول نبات البردي لمتابعة مراحل زراعته

  • شاهد الطلاب المراحل اليدوية لتحويل البردي من نبات إلى ورق قابل للكتابة

  • شارك الأطفال في بعض الأنشطة التفاعلية داخل ورش التصنيع

  • استمعوا لشرح مبسط عن أهمية البردي في الحضارة المصرية القديمة

  • التقطوا صورًا تذكارية توثق لحظات التجربة الفريدة في قلب ريف الشرقية

تصريحات المسؤولين حول الزيارة

أشاد المسؤولون بالمحافظة بهذه الزيارة التي تفتح آفاقًا جديدة أمام السياحة التعليمية

  • أكدت الدكتورة رشا حسن أن زيارة الوفد الياباني تمثل دعمًا كبيرًا للسياحة الثقافية

  • أوضحت أن هذه المبادرة تسهم في تعريف الأجانب بجوانب فريدة من الثقافة المصرية

  • أشار المهندس حازم الأشموني إلى أن الهدف من مثل هذه الزيارات هو تعزيز الانتماء ونشر الوعي السياحي

  • نوّه إلى أن تلك المبادرات تفتح الباب أمام الترويج للمقاصد السياحية والتراثية بالمحافظة

  • عبّر عن ترحيبه الشديد بالوفد الياباني، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الزيارات

أثر الزيارة على السياحة والتعليم

تُعد زيارة الوفد الياباني لقرية القراموص نموذجًا ناجحًا للدمج بين التعليم والسياحة

  • تعزيز روح التقدير للتراث بين الأطفال

  • فتح آفاق معرفية وثقافية أمام طلاب المدارس الدولية

  • دعم الحرف اليدوية من خلال الاهتمام المحلي والدولي بها

  • المساهمة في الحفاظ على الحرف التقليدية من الاندثار

  • الترويج غير المباشر للسياحة الريفية في مصر

الزيارة التي قام بها طلاب المدرسة اليابانية وأبناء العاملين في السفارة اليابانية لقرية القراموص تعكس أهمية تجربة تعزيز التبادل الثقافي وتعليم الأجيال الجديدة قيمة التراث والحرف اليدوية، كما أنها تسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتسليط الضوء على المقومات الفريدة لمحافظة الشرقية، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز علاقات الصداقة مع شعوب العالم، لتبقى مصر دائمًا مصدرًا للفخر والإلهام الحضاري.