تلقى نادي الاتحاد السعودي ضربة موجعة من نظيره النصر بخصوص إمكانية التعاقد النهائي مع المدافع الدولي عبد الإله العمري بعد نهاية فترة إعارته التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري.
العمري، البالغ من العمر 28 عاماً، كان قد انتقل إلى صفوف الاتحاد قادماً من النصر على سبيل الإعارة، وقدم مستويات متميزة خلال الموسم.
وشارك العمري في 19 مباراة بقميص الاتحاد خلال الموسم الحالي، بمجموع دقائق بلغ 1235 دقيقة، ونجح في صناعة هدف، إلى جانب مساهماته الدفاعية الكبيرة التي جعلته أحد أبرز عناصر الخط الخلفي للفريق.
وقد كان له دور بارز في حفاظ الاتحاد على توازنه الدفاعي في العديد من المواجهات المهمة، بل وساهم بشكل مؤثر في تتويج "النمور" بلقب دوري روشن للمحترفين.
رغبة الاتحاد في الإبقاء على العمري لموسم إضافي، بل وشراء عقده بشكل نهائي، كانت واضحة منذ أسابيع، إلا أن العقبة الأبرز تمثلت في الموقف الحازم لإدارة النصر، والتي لم تُبدِ أي مرونة في المفاوضات.
وأفادت صحيفة "الرياضية" السعودية أن النصر حدد مبلغ 60 مليون ريال سعودي كقيمة انتقال نهائي للمدافع، وهو رقم وصفته المصادر بالمبالغ فيه، خاصة أن اللاعب تبقى في عقده ثلاث سنوات، إذ يمتد عقده مع العالمي حتى صيف 2028.
الاتحاد، من جانبه، يرى أن المبلغ المطلوب مبالغ فيه مقارنة بالعوائد المالية المتوقعة ومستوى اللاعب، رغم الإعجاب الشديد الذي يحظى به من قبل الجهاز الفني وجماهير النادي.
وتشير التقديرات إلى أن الاتحاد لن يتمكن من تلبية هذا الشرط المالي الضخم، مما يفتح باب عودة العمري إلى النصر مع نهاية الموسم ليكون ضمن خيارات المدرب في الموسم المقبل.
وتسود حالة من الإحباط داخل أروقة الاتحاد، إذ كانت التوقعات تشير إلى أن النصر قد يوافق على بيع عقد اللاعب مقابل مبلغ أقل، خصوصاً في ظل العلاقات الجيدة بين الناديين في فترات سابقة.
لكن إدارة النصر تمسكت بموقفها، مؤكدة أن العمري يُعد من الركائز الدفاعية المستقبلية للفريق، وأنها لن تفرط فيه إلا بمقابل مادي كبير يعكس قيمته وأدائه المتميز.
مع اقتراب نهاية الموسم، تظل احتمالات بقاء العمري في الاتحاد ضئيلة، إلا إذا نجح الاتحاد في التوصل لاتفاق جديد قد يتضمن شروطاً مختلفة، أو على الأقل تمديد الإعارة لموسم إضافي.
وفي حال عودة اللاعب إلى النصر، فإن المدرب سيستفيد من جاهزية مدافع خاض موسماً كاملاً مع فريق منافس وحقق معه بطولة الدوري، ما يعزز فرصه في التألق بقميص النصر مجدداً.