في تطور جديد لأزمة مباراة الوحدة والنصر التي أُقيمت في 25 فبراير 2025 ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، قررت إدارة نادي الوحدة تصعيد الموقف رسميًا إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي، بعد أن تم رفض كافة التظلمات التي تقدم بها النادي لدى الجهات القانونية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
المباراة التي انتهت بفوز النصر 2-0 على أرض الوحدة، شابتها حالة من الجدل القانوني، بسبب تأخر انطلاقتها عن الموعد المحدد نتيجة وصول حافلة نادي النصر متأخرة، ما أثار غضب مسؤولي الوحدة، ودفعهم إلى تقديم احتجاج رسمي عقب اللقاء.
واستند الوحدة في شكواه إلى أن تأخر النصر يعد مخالفة تنظيمية كان من الممكن أن تؤدي إلى اعتباره منسحبًا، أو على الأقل فرض عقوبة عليه، إلا أن رابطة دوري روشن رفضت الاحتجاج، تبعتها لجنة الانضباط والأخلاق، وأخيرًا لجنة الاستئناف التي أيدت القرارات السابقة، ليتم اعتماد فوز النصر بشكل رسمي.
وبحسب ما أكده الإعلامي أحمد العجلان عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، فإن نادي الوحدة قرر اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي، معتبرًا أن قرار الجهات السابقة لم يراعى الأبعاد القانونية والتنظيمية الكاملة للواقعة.
وتأمل إدارة الوحدة أن ينظر مركز التحكيم في القضية من منظور مختلف، قد يغير من نتيجة القرار، أو يفرض عقوبة تأديبية على نادي النصر تتعلق بالتأخير.
يأتي هذا التصعيد من جانب الوحدة في توقيت حرج جدًا، إذ يحتل الفريق المركز الخامس عشر في جدول ترتيب دوري روشن برصيد 33 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الأخدود صاحب المركز السادس عشر، مع جولة واحدة فقط متبقية على نهاية الموسم.
وتعد المباراة القادمة مصيرية بالنسبة للوحدة، إذ يواجه خطر الهبوط، خاصة أن ثلاثة أندية تهبط إلى دوري الدرجة الأولى بنهاية الموسم، وهي التي تحتل المراكز من السادس عشر حتى الثامن عشر.
أما نادي النصر، فيحتل المركز الرابع برصيد 67 نقطة، وقد ضمن بالفعل أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا، إلا أن الجدل القانوني حول المباراة قد يلقي بظلاله على نهاية موسمه.
رغم أن تأخير الفريق في الوصول إلى المباراة يُعد مخالفة انضباطية محتملة، إلا أن لوائح رابطة الدوري السعودي لم تنص بشكل قاطع على اعتبار الفريق خاسرًا إذا تأخر عن موعد اللقاء، ما يجعل موقف الوحدة معتمدًا على تفسير قانوني قابل للجدل.
وبناء على ذلك، فإن القرار النهائي لمركز التحكيم الرياضي، في حال قبوله نظر القضية، قد يكون سابقة قانونية في المسابقات السعودية، خاصة إذا قرر إعادة المباراة أو فرض عقوبات على النصر.