في لقاء صريح وعفوي خلال ظهوره على بودكاست "فضفضة أوي"، فتح الفنان كريم محمود عبد العزيز قلبه ليروي مجموعة من أبرز محطات حياته الفنية والشخصية، مؤكدًا أن بعض اللحظات التي قد تبدو بسيطة، كانت فارقة في تشكيل وعيه ومسيرته.
روى كريم ذكريات نادرة من طفولته، حين كان يجلس مع والده الراحل محمود عبد العزيز، ففوجئ بالأسطورة أحمد زكي يطلب منه مفتاح سيارته. الموقف بدا غريبًا لكريم، الذي كان لا يزال صغيرًا، لكنه انتهز الفرصة ليسأل زكي عن أدائه التمثيلي وكيفية تحضيره للأدوار.
أوضح كريم أن هذا اللقاء لم يتكرر مرة أخرى، لكنه ترك أثرًا عميقًا في نفسه، مؤكدًا أن أحمد زكي كان من الشخصيات التي تفرض حضورها بمجرد ظهورها، وأنه شعر بالفخر الشديد حين تجرأ على الحديث معه رغم رهبة الموقف.
أحد أبرز المواقف التي تحدث عنها كريم خلال اللقاء، كانت مكالمة هاتفية غير متوقعة من الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، جاءت بعد عرض مسلسل "هوجان" في عام 2019، رغم النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه المسلسل، إلا أن كريم دخل في حالة من الشك والاكتئاب، شعر خلالها بعدم الرضا.
وقال كريم: "في يوم جالي اتصال من رقم مش مسجل، وكنت فاكر إنه غلط، لكن اتفاجأت إنه أستاذ وحيد حامد، وقال لي إنه عايزني في فيلم بيحضره، المكالمة دي كانت بالنسبالي إنقاذ حقيقي".
ورغم أن المشروع لم ير النور بسبب تدهور صحة الكاتب الكبير، إلا أن كريم اعتبر المكالمة نفسها دليلًا على أن جهده لم يذهب سدى، وأن العمل قد وصل فعلًا للجمهور والنقاد.
في جانب آخر من اللقاء، كشف كريم عن بعض ملامح طفولته، مشيرًا إلى أنه لم يتعرض يومًا للعقاب الجسدي من والديه، وهو ما ساهم في تشكيل شخصيته المتزنة وأوضح أن البيئة التي نشأ فيها داخل منزل الفنان محمود عبد العزيز كانت داعمة ومبنية على الحوار والتفاهم.
وأضاف ضاحكًا: "مافيش مرة جالي فيها استدعاء ولي أمر... غير مرة واحدة في الثانوية العامة لما زوغت".
اختتم كريم حديثه بالإشارة إلى آخر أعماله الفنية، وهو فيلم "الهنا اللي أنا فيه"، الذي عُرض مؤخرًا، ويشارك في بطولته إلى جانب ياسمين رئيس، وحاتم صلاح، ومن إخراج خالد مرعي، وتأليف أيمن بهجت قمر. الفيلم جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ولاقى استحسانًا من جمهور السينما.