تتجه أنظار جماهير كرة اليد المصرية والإفريقية مساء غد الجمعة نحو صالة عبدالله الفيصل بالجزيرة في القاهرة، حيث يحتدم الصراع بين العملاقين الأهلي والزمالك في نهائي مصري خالص لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد 2025.

 

المواجهة المرتقبة تمثل إحدى أقوى لحظات الموسم الرياضي، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على المستوى القاري، حيث يجدد الفريقان العريقان صراعهما الأزلي، وهذه المرة على أرض مصرية، وتحديدًا في بطولة كانت حكرًا على الفرق التونسية والمغربية خلال السنوات الماضية.

 

بدأ الزمالك مشواره في البطولة بقوة، ونجح في تجاوز جميع العقبات وصولًا إلى نصف النهائي، حيث واجه الترجي التونسي  حامل لقب نسخة 2024 في مباراة قوية استطاع فيها الفارس الأبيض التفوق بنتيجة 30-22، ليحسم بطاقة العبور إلى النهائي عن جدارة، ويقصي الفريق الذي كان مرشحًا بقوة للاحتفاظ بلقبه.

 

في المقابل، واصل الأهلي عروضه القوية منذ بداية البطولة، ونجح في فرض سيطرته على معظم مبارياته وفي نصف النهائي، قدم أداءً رائعًا أمام نادي منتدى درب السلطان المغربي، حيث فاز بنتيجة 36-23، ليؤكد جدارته بالتواجد في نهائي البطولة القارية.

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتواجه فيها الأهلي والزمالك في نهائي قاري لكرة اليد، فقد جمعتهما أكثر من مرة نهائيات مشابهة، وكان آخرها في نسخة سابقة من البطولة نفسها، حيث تقاسما الألقاب في عدة مناسبات.

 

وتحمل هذه المواجهة طابعًا خاصًا، كونها تأتي في ظل تقارب المستوى الفني بين الفريقين، إضافة إلى ما تحمله من ندية جماهيرية وتاريخية، تجعل المباراة أكثر من مجرد لقاء نهائي.

 

موعد المباراة والبث المباشر


من المقرر أن تُقام المباراة النهائية بين الأهلي والزمالك يوم الجمعة، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وستكون المباراة منقولة بشكل مباشر عبر قناة ON SPORT، وسط ترقب جماهيري كبير.

 

وقبل النهائي، ستُقام مباراة تحديد المركز الثالث، والتي تجمع الترجي التونسي ومنتدى درب السلطان المغربي، حيث يسعى كل فريق لإنهاء البطولة بميدالية برونزية، بعد فقدان فرصة التتويج.

 

يعتمد الزمالك على خبرات لاعبيه الدوليين مثل أحمد الأحمر، يحيى الدرع، ومحمد علي، الذين يملكون سجلًا حافلًا من البطولات المحلية والقارية، بينما يعوّل الأهلي على الروح الجماعية والقوة البدنية، بقيادة أمثال إبراهيم المصري، ومحسن رمضان، وحارس المرمى محمد الطيار.

 

وقد تشكل الدكة الفنية عنصرًا فارقًا في المواجهة، حيث يقود الزمالك مديره الفني المخضرم، بينما يعتمد الأهلي على جهاز فني شاب يسعى لكتابة اسمه في سجل الأبطال.

 

توقعات الجماهير منقسمة، فكل طرف يؤمن بقدرة فريقه على الفوز، بينما يؤكد المتابعون أن النهائي سيكون متقاربًا للغاية من الناحية الفنية، وقد تُحسم النتيجة بتفاصيل صغيرة، مثل رميات الـ7 أمتار، أو تألق أحد الحراس.

 

كما يعول كلا الناديين على الدعم الجماهيري الذي يُنتظر أن يملأ المدرجات، حيث يحصل كل نادي على حصة جماهيرية متوازنة في ظل إقامة اللقاء على أرض محايدة داخل مصر.

 

نهائي الغد ليس مجرد مباراة لقب، بل هو فصل جديد في رواية طويلة من التنافس التاريخي بين الأهلي والزمالك في كرة اليد مواجهة تحمل طابعًا من الكرامة الرياضية والتاريخ العريق، حيث يسعى كل طرف لرفع الكأس الغالية، وتثبيت أقدامه كقوة كبرى في قارة إفريقيا.

 

فمن يرفع الكأس غدًا؟ الأهلي أم الزمالك؟ الإجابة في الساعة السابعة مساءً على صالة عبدالله الفيصل.