في ليلة كروية استثنائية ومشهد مؤثر لن تنساه جماهير كرة القدم، همرت دموع النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين فور إطلاق صافرة نهاية مباراة توتنهام أمام مانشستر يونايتد، التي انتهت بفوز فريقه بهدف نظيف وتتويجه بلقب الدوري الأوروبي، في إنجاز طال انتظاره طويلاً.

 

سون هيونغ مين يبكي فرحًا بعد تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي

 هذا الفوز لم يكن مجرد بطولة، بل كان لحظة تاريخية بالنسبة لنادٍ عانى من الغياب الطويل عن منصات التتويج، وبالنسبة للاعب قضى سنوات من التفاني دون أن يحمل لقبًا واحدًا بقميص النادي.

 

توتنهام يعود أخيرًا.. بعد سنوات من الجفاف

حقق توتنهام فوزًا ثمينًا على مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0 في نهائي الدوري الأوروبي الذي أقيم على ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية هذا التتويج هو أول ألقاب توتنهام منذ عام 2008 (كأس الرابطة)، كما أنه أول لقب أوروبي للفريق منذ عام 1984، عندما فاز بكأس الاتحاد الأوروبي.

 

الفوز جاء بعد موسم طويل وشاق، شهد الكثير من التحديات، لكن الفريق بقيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو أثبت قدرته على تجاوز الصعاب وتحقيق الحلم الأوروبي.

 

هدف التتويج.. لحظة صنعت التاريخ

سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، بعد تمريرة عرضية رائعة من اللاعب السنغالي بابي سار، استغلها زميله برينان جونسون وسط ارتباك واضح في دفاع مانشستر يونايتد.

 

تداخل جونسون مع لوك شو أمام الحارس أندريه أونانا، لتمر الكرة بطريقة درامية إلى الشباك، معلنة تقدم "السبيرز" بهدف سيكون كافيًا لصناعة التاريخ.

 

هذا الهدف لم يكن مجرد لحظة حسم، بل كان مفتاحًا لعودة توتنهام إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ومنحه فرصة خوض كأس السوبر الأوروبي أمام الفائز من مواجهة باريس سان جيرمان وإنتر ميلان.

 

سون هيونغ مين.. دموع لا تُنسى

في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا، أجهش سون هيونغ مين بالبكاء على أرضية الملعب بعد نهاية المباراة اللاعب الكوري، الذي يُعد أحد أكثر اللاعبين إخلاصًا وعطاءً في تاريخ النادي الحديث، لم يتمالك نفسه، وبدا واضحًا أن هذه اللحظة كانت تتويجًا لسنوات من الجهد والمثابرة.

 

ظهر سون وهو يحتضن زملاءه، ودموعه تنهمر في مشهد وثّقته عدسات المصورين وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع العديد من الجماهير وصفوا المشهد بأنه "أصدق لحظة في كرة القدم"، معتبرين أن سون "نال أخيرًا ما يستحقه".

 

الجماهير تتعاطف وتحتفل

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت قوية ومليئة بالتعاطف مع سون، حيث عبر المشجعون عن سعادتهم برؤية لاعب مثله يتوج بلقب مع توتنهام، بعد سنوات من الإخلاص. وكتبت بعض الجماهير:"سون لم يفز فقط بكأس.. بل فاز بقلوبنا من جديد".


بينما وصفه آخرون بأنه "رمز الوفاء الكروي في زمن قلّ فيه الانتماء".

 

الجماهير الكورية أيضًا احتفلت بالإنجاز، حيث يُعد سون فخر الكرة الآسيوية، ورفع التتويج من أسهمه كلاعب يُمثّل قارة كاملة في أكبر المسارح الكروية الأوروبية.

 

التتويج يحمل طابعًا خاصًا

لم يكن هذا التتويج مجرد لقب يضاف إلى خزينة النادي، بل يُعد بداية جديدة لتوتنهام الذي عانى كثيرًا من وصفه بـ"الفريق الذي لا يعرف كيف يفوز" مع وصول المدرب بوستيكوغلو، تغيّر الأداء والأسلوب، وبدأ الفريق في بناء هوية جديدة، تُوجت بهذا اللقب المستحق.

 

المدرب نفسه قال بعد المباراة:"أنا فخور بما حققه الفريق، هذا اللقب لنا جميعًا، للاعبين، والجماهير، ولكل من آمن أننا قادرون على تحقيق شيء كبير"

 

توتنهام إلى دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي

مع هذا التتويج، ضمن توتنهام المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو الهدف الذي طالما سعت له إدارة النادي كما سيشارك الفريق في كأس السوبر الأوروبي، مما يمنحه فرصة لرفع لقب قاري جديد، ربما يكون هذا اللقب بداية لسلسلة نجاحات جديدة.