في تطور جديد ومفاجئ لقضية احتجاج نادي النصر ضد نادي العروبة، أصدر مركز التحكيم الرياضي السعودي قرارًا صادمًا لنادي الهلال، برفض طلبه في التدخل كطرف ثالث بالقضية، والتي تتعلق بمشاركة الحارس رافع الرويلي في مباراة الفريقين ضمن دوري روشن السعودي.

 

مركز التحكيم الرياضي يصدم الهلال ويرفض تدخله في قضية حارس العروبة

بدأت القضية بشكوى رسمية تقدم بها نادي النصر إلى الجهات المختصة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، طالب فيها باعتبار مشاركة حارس العروبة، رافع الرويلي، غير قانونية، مستندًا إلى أن اللاعب لا يستوفي شروط الاحتراف، بسبب استمراره في وظيفة حكومية، وهو ما يتعارض مع لوائح الاحتراف في دوري روشن.

 

وبحسب النصر، فإن هذا التعارض يفترض أن يمنع الرويلي من المشاركة كلاعب محترف، وبالتالي يعتبر وجوده في المباراة مخالفًا، مما يمنح النصر أحقية في نقاط المباراة.


ورغم تقديم النصر دفوعاته القانونية، رفضت لجان الاتحاد السعودي الشكوى مبدئيًا، مما دفع إدارة النادي لتصعيد القضية إلى مركز التحكيم الرياضي، أعلى هيئة للفصل في النزاعات الرياضية داخل المملكة.

 

وأثناء نظر القضية، طالب المركز نادي العروبة بتقديم ما يثبت تفرغ اللاعب للاحتراف الرياضي، لكن العروبة لم يقدم الأدلة الكافية، ما أدى إلى استمرار النظر في القضية دون حسم نهائي.

 

مع اشتداد المنافسة على وصافة دوري روشن المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، تقدم نادي الهلال بطلب رسمي إلى مركز التحكيم للتدخل كطرف ثالث في القضية، مشيرًا إلى أن أي قرار يمنح النصر نقاط المباراة قد يغير ترتيب الدوري ويؤثر سلبًا على حظوظ الهلال في الاحتفاظ بالمركز الثاني.

 

واستند الهلال في طلبه إلى "المصلحة القانونية المباشرة" باعتبار أن نتيجة القضية قد تقلب موازين الترتيب في الجولات الحاسمة.

 

وفي قرار مفاجئ، رفض مركز التحكيم الرياضي طلب الهلال بعد قبوله شكليًا فقط، مشيرًا إلى أن "شرط المصلحة" القانونية لا ينطبق على الهلال في هذه القضية، ما يعني أن الفريق ليس طرفًا متضررًا بشكل مباشر يخول له الدخول كجزء من النزاع القانوني.

 

وبذلك، أصبح واضحًا أن مركز التحكيم أغلق الباب أمام الهلال للمشاركة في ملف القضية، ما يجعل النزاع منحصرًا بين ناديي النصر والعروبة فقط، انتظارًا لقرار نهائي قد يعيد ترتيب أوراق المنافسة في الدوري السعودي.


هذا القرار يزيد من سخونة الصراع على المركز الثاني في الدوري، خاصة أن النصر لا يزال يأمل في استعادة نقاط المباراة، مما قد يرفعه إلى مركز الوصافة إذا توافقت الظروف الأخرى، مثل فوزه على الفتح وتعثر الهلال أمام القادسية.

 

في المقابل، فإن الهلال الذي يملك 72 نقطة حالياً، يرى أن منحه هذه النقاط للنصر سيضع موقعه الأوروبي في خطر، خاصة مع تفوق النصر في المواجهات المباشرة بين الفريقين.

 

مع استبعاد الهلال من القضية، الأنظار الآن تتجه إلى القرار النهائي المنتظر من مركز التحكيم الرياضي، والذي سيفصل في مدى قانونية مشاركة رافع الرويلي، وما إذا كان النصر سيُمنح نقاط المباراة أم لا.

 

هذا القرار المنتظر لا يتعلق فقط بمباراة واحدة، بل قد يُحدث أثرًا مباشرًا على شكل المتأهلين إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، وربما يعيد ترتيب المراكز من جديد في الدوري مع اقتراب الجولة الأخيرة.