خرج الفنان المصري بيومي فؤاد عن صمته أخيرًا، ليوضح موقفه من الخلاف الذي نشب بينه وبين الفنان أحمد العوضي، على خلفية فيلم "الإسكندراني" الذي تشاركا في بطولته خلال عام 2024، مؤكدًا أن ما حدث لم يكن أكثر من "سوء فهم" تم تضخيمه إعلاميًا وعلى منصات التواصل.
بيومي فؤاد يوضح موقفه من خلافه مع أحمد العوضي: "سوء فهم ولن أفتح الجدل مجددًا"
حيث تعود جذور الخلاف إلى مارس الماضي، حين صرح بيومي فؤاد في لقاء صحفي بأن دوره في فيلم "الإسكندراني" كان البطل الحقيقي، وأنه وافق على العمل بعد اعتذار 11 ممثلًا قبله عن الدور، لأن مساحة دوره كانت "أكبر من دور البطل الأصلي".
هذه التصريحات أثارت غضب أحمد العوضي، الذي شن هجومًا مضادًا على زميله في تصريحات إعلامية، قال فيها: "بيومي فؤاد يحمد ربنا إني شفته بطل، لأن فيه 11 ممثل قبلي مشفهوش أساسًا... رؤيتي له كانت حسنة، عكس ما قال".
العوضي لم يكتفِ بذلك، بل أشار إلى موقف حدث أثناء تصوير الفيلم، حيث قال فؤاد جملة اعتبرها كوميدية، لكنها لم تلق استحسان الحاضرين، ليرد ساخرًا: "ربنا يكرمه في اللي جاي".
بيومي فؤاد يعتذر ويوضح
في تصريحات جديدة له، سعى بيومي فؤاد إلى تهدئة الأجواء، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد التقليل من زميله، بل أن الخلاف نابع من سوء تفسير لما قاله وأضاف: "أنا على أتم الاستعداد للتعاون مجددًا مع الفنان أحمد العوضي في عمل جديد نحن زملاء مهنة، ولا داعي لأي خلاف بيننا ولن أتحدث في هذا الجدل مرة أخرى".
تصريحاته جاءت كمحاولة لغلق الملف، بعد أن شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام بين مؤيد لفؤاد يرى أن ما قاله كان واقعيًا، وبين من اعتبر تصريحه تقليلًا من العوضي واستخفافًا بدوره كبطل للفيلم.
المخرج خالد يوسف يعلّق: "خناقة عجيبة"
المخرج خالد يوسف، الذي تولى إخراج فيلم "الإسكندراني"، علق لأول مرة على الخلاف، حيث أعرب عن انزعاجه الشديد من الأزمة، قائلاً: "الخناقة دي ضايقتني جدًا... الأمر لم يكن يستحق كل هذا التصعيد".
وأضاف يوسف أن السينما ليست ميدانًا للبطولات الفردية، بل هي عمل جماعي يشارك فيه عشرات الأفراد، من ممثلين، مخرجين، فنيين، وكتاب، هدفهم المشترك هو إخراج عمل يليق بالجمهور.
وأوضح أن الجدل حول من هو "البطل الحقيقي" للعمل لا يخدم أي طرف، بل يسيء إلى روح التعاون الفني، والتي يجب أن تسود في أي مشروع سينمائي ناجح.
رغم تصريحات التهدئة من بيومي فؤاد، يظل موقف أحمد العوضي غامضًا، إذ لم يصدر عنه أي تعليق بعد اعتذار زميله، ما يبقي التساؤلات قائمة حول ما إذا كان الخلاف فعليًا أم أنه لا يزال مفتوحًا على احتمالات أخرى.
وقد تداول الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية العديد من التعليقات بين من يشيد باعتذار بيومي فؤاد ورغبته في إغلاق الملف، ومن يرى أن الرد الآن بيد العوضي، إما بقبول الاعتذار، أو بالصمت الذي قد يُفهم باعتباره تجاهلًا أو رفضًا غير مباشر للمصالحة.
تعكس هذه الأزمة جانبًا من الضغوط الإعلامية التي تُحيط بالنجوم، حيث يمكن لتصريح عابر أو تفسير خاطئ أن يفجر جدلًا واسعًا يطغى على القيمة الفنية للعمل وبين محاولات التهدئة والتزام بعض الأطراف بالصمت، يبقى الأمل أن تسود المهنية وروح الزمالة في الوسط الفني، بعيدًا عن المعارك الجانبية التي لا تخدم أحدًا.