تمكن فريق الإسماعيلي من حجز مقعده في نصف نهائي بطولة كأس عاصمة مصر بعد فوزه على طلائع الجيش بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب جهاز الرياضة العسكري، ضمن إياب دور ربع النهائي من البطولة؛ وجاء هذا التأهل بعد مباراة قوية انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، لتحسم النتيجة بركلات الترجيح.

 

الإسماعيلي يتأهل لنصف نهائي كأس عاصمة مصر بعد فوزه على طلائع الجيش بركلات الترجيح

دخل الفريقان المباراة بحذر دفاعي واضح، مع اعتماد كل فريق على الهجمات المرتدة ومحاولات كسر التنظيم الدفاعي للخصم، ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى في معظم أوقات اللقاء. وانتهى الشوط الأول دون أهداف، وسط سيطرة متبادلة، ولكن دون فرص واضحة للتسجيل.

 

في الشوط الثاني، حاول كل من طلائع الجيش والإسماعيلي كسر الجمود، مع زيادة طفيفة في وتيرة اللعب، إلا أن التركيز الدفاعي والتكافؤ البدني والتكتيكي حال دون الوصول إلى الشباك وتألق حراس المرمى في التصدي لعدد من الكرات العرضية والتسديدات البعيدة، ليفرض التعادل السلبي مرة أخرى كما كان الحال في مباراة الذهاب التي أقيمت على استاد الإسماعيلية.

 

ضربات الترجيح تحسم المواجهة

مع استمرار التعادل في الوقت الأصلي والإضافي، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، والتي شهدت إثارة كبيرة تألق حارس مرمى الإسماعيلي في التصدي لإحدى الركلات، في حين نجح لاعبو الدراويش في تسجيل خمس ركلات بنجاح، فيما أهدر لاعبو طلائع الجيش ركلة واحدة كانت كفيلة بإنهاء حلمهم في الوصول إلى المربع الذهبي.

 

وبهذه النتيجة، تأهل الإسماعيلي رسميًا إلى نصف النهائي، ليواصل مشواره في البطولة التي تمثل فرصة لتعويض الجماهير عن تذبذب النتائج في الدوري المحلي هذا الموسم.

 

تشكيل الإسماعيلي وطلائع الجيش

بدأ الإسماعيلي المباراة بتشكيلة قوية تضم أبرز عناصر الفريق الأساسية، حيث اعتمد المدرب على خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، مع التركيز على إغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب طلائع الجيش.

 

أما طلائع الجيش، فقد دخل اللقاء بتشكيلة مشابهة لمباراة الذهاب، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة من أجل زيادة الفاعلية الهجومية ومع ذلك، لم تفلح تلك التغييرات في كسر صلابة دفاع الإسماعيلي أو الوصول إلى مرماه بشكل فعال.

 

طاقم التحكيم وإدارة اللقاء

أدار المباراة الحكم محمد يوسف كحكم ساحة، وساعده كل من عماد فرج وعلاء عبد الباسط، في حين تولى محمد إبراهيم الدسوقي مهمة الحكم الرابع أما غرفة تقنية الفيديو (VAR) فشهدت تواجد الحكمين حسني سلطان وعمر فتحي.

 

وقد أدار الطاقم التحكيمي اللقاء بثبات وهدوء، دون أن تشهد المباراة حالات جدلية كبيرة أو اعتراضات واضحة من اللاعبين أو الأجهزة الفنية.

 

نتائج مباريات ربع النهائي

تأهل الإسماعيلي جاء في إطار مباريات ربع نهائي كأس عاصمة مصر، والتي أسفرت عن نتائج لافتة، خاصة مع خروج الفرق الكبرى من البطولة مبكرًا فقد شهدت هذه المرحلة النتائج التالية:

 

سيراميكا كليوباترا 4 - 1 بتروجيت

مودرن سبورت 0 - 2 البنك الأهلي

إنبي 2 - 0 حرس الحدود

الإسماعيلي 0 - 0 طلائع الجيش (5 - 4 بركلات الترجيح)

 

وقد كانت المفاجأة الأكبر في هذه البطولة هي خروج الفرق الكبرى من الدوري المصري الممتاز، مثل الأهلي، الزمالك، بيراميدز، والمصري، خلال دور المجموعات، وهو ما أتاح الفرصة أمام الفرق الأخرى للمنافسة بقوة على اللقب.

 

طموحات الإسماعيلي في البطولة

بعد ضمان التأهل إلى نصف النهائي، يضع الإسماعيلي نصب عينيه هدفًا واضحًا يتمثل في الوصول إلى المباراة النهائية ومحاولة التتويج باللقب. ويأمل أنصاره في أن تكون هذه البطولة فرصة للفريق لاستعادة الثقة وتحقيق إنجاز معنوي بعد موسم متقلب في الدوري المحلي.

 

ويعتمد الإسماعيلي على عدد من العناصر الشابة والخبرة في تشكيلته، إلى جانب الرغبة القوية من الجهاز الفني في استغلال هذه البطولة من أجل بناء فريق قوي للمواسم القادمة.

 

نظرة على المنافسين في نصف النهائي

من المتوقع أن يواجه الإسماعيلي أحد الفرق الثلاثة المتأهلة الأخرى، وهي: سيراميكا كليوباترا، البنك الأهلي، وإنبي. وكل فريق من هؤلاء قدم أداءً مميزًا في الدور ربع النهائي، وهو ما ينبئ بمباريات نصف نهائي قوية ومتكافئة.

 

وسيكون على الإسماعيلي أن يستعد جيدًا للمواجهة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعدها وسعي كل فريق لاقتناص بطاقة الوصول إلى النهائي.

 

ويبقى تأهل الإسماعيلي إلى نصف نهائي كأس عاصمة مصر إنجازًا مهمًا في ظل الظروف التي يمر بها الفريق مؤخرًا ورغم الأداء الدفاعي للمباراة، إلا أن عزيمة اللاعبين وهدوئهم في تنفيذ ركلات الترجيح منحهم بطاقة التأهل، لتتجدد آمال جماهير الدراويش في المنافسة على لقب طال انتظاره.

 

وفي انتظار ما ستسفر عنه قرعة نصف النهائي، تبقى العيون مسلطة على الإسماعيلي، الذي يبدو عازمًا هذه المرة على الذهاب بعيدًا في البطولة وتحقيق الحلم.