خسر مانشستر سيتي نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس بهدف دون رد في مباراة شهدت لحظات مثيرة وأداء متذبذب من نجوم السيتي، حيث تحولت الأنظار فوراً إلى اللاعب المصري عمر مرموش والمدافع السويسري مانويل أكانغي اللذين تعرضا لانتقادات واسعة من جماهير الفريق.

 

انتقادات حادة لـ عمر مرموش ومانويل أكانغي بعد خسارة مانشستر سيتي أمام كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد

في الدقيقة 36 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب "ويمبلي"، حصل مانشستر سيتي على فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء للسيتي إثر عرقلة برناردو سيلفا داخل المنطقة.

 

تقدم عمر مرموش لتنفيذ الركلة، لكنه فشل في التسجيل بعد تألق لافت لحارس كريستال بالاس ديان هيندرسون الذي تصدى لتسديدة مرموش في الزاوية اليمنى، ليبقى الفريق الإنجليزي متأخراً في النتيجة وسط إحباط واضح للاعبين والجماهير.

 

عمر مرموش بين آمال كبيرة وانتقادات قاسية

بدأ عمر مرموش مشواره مع مانشستر سيتي بداية واعدة، حيث تمكن من تسجيل هاتريك في إحدى المباريات، مما جعل الجماهير تراه نجماً مستقبلياً يمكنه تعويض غياب هداف الفريق إرلينغ هالاند.

 

لكن تراجع أداء مرموش في المباريات الأخيرة وعدم قدرته على التسجيل أو صناعة الفارق، خاصة في اللحظات الحاسمة مثل ركلة الجزاء أمام كريستال بالاس، جعل العديد من المشجعين يعبرون عن استيائهم.

 

وبالرغم من تعاطف البعض مع اللاعب بسبب ضغط المباريات وضآلة خبرته، إلا أن الانتقادات كانت حادة، حيث رأى البعض أن مرموش لم يكن عند مستوى التوقعات في نهائي هام كهذا.

 

مانويل أكانغي هدف انتقادات أخرى

لم يقتصر غضب جماهير مانشستر سيتي على عمر مرموش فقط، بل تم توجيه سهام الانتقاد إلى المدافع السويسري مانويل أكانغي، الذي شارك أساسياً للمرة الثانية فقط بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في فبراير الماضي.

 

قدّم أكانغي أداءً متذبذباً خلال المباراة، حيث فاز في مباراتين فقط من أصل خمس صراعات ثنائية، بالإضافة إلى فقدانه للكرة 8 مرات، فضلاً عن عدة أخطاء دفاعية وتشتت في التعامل مع هجمات كريستال بالاس.

 

وعبر مشجعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من أداء أكانغي، حيث وصفه أحدهم بأنه "أحد أكثر اللاعبين عديمي الفائدة في تاريخ مانشستر سيتي"، بينما طالب آخرون برحيله عن النادي، معتبرين أنه لا يمتلك المؤهلات اللازمة لتمثيل الفريق.

 

هل يتحمل مرموش وحده مسؤولية الخسارة؟

بينما وجّهت الانتقادات الكبرى إلى مرموش بسبب ركلة الجزاء المهدرة، يرى مراقبون أن الهزيمة أمام كريستال بالاس جاءت نتيجة تراجع أداء الفريق ككل، بدءاً من الدفاع وحتى خط الوسط والهجوم.

 

فالمدافع أكانغي وأداء خط الدفاع بشكل عام لم يوفرا الحماية اللازمة للمرمى، كما أن الهجمات المرتدة التي أتى منها هدف كريستال بالاس كشفت هشاشة في التنظيم الدفاعي، ما أعطى دليلاً على أن السبب لا يكمن فقط في أخطاء فردية.

 

ردود أفعال رسمية ومطالب الجماهير

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة النادي أو المدرب بيب غوارديولا حول أداء اللاعبين المنتقدين، لكن الجماهير ما تزال تطالب بتغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق خلال الفترة القادمة.

 

وتعكس هذه الانتقادات حالة الإحباط التي يعيشها مشجعو مانشستر سيتي في ظل موسم صعب شهد تراجعاً ملحوظاً في مستوى الفريق، بخلاف سنوات الهيمنة السابقة.


خسارة مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس أثارت جدلاً واسعاً حول أداء بعض اللاعبين، خاصة عمر مرموش الذي أضاع ركلة جزاء مهمة، ومدافع الفريق مانويل أكانغي الذي بدا بعيداً عن مستواه.

 

هذا الأمر يضع مزيداً من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين لتقديم أداء أفضل وإعادة الثقة إلى الجماهير في المنافسات القادمة، خاصة مع اقتراب كأس العالم للأندية التي قد تمثل فرصة لإنقاذ موسم الفريق.