انهيار الجسر المفاجئ.. في صباح الخميس الموافق الثامن من مايو ٢٠٢٥ شهد المارة الطلاب والعاملين في محيط جامعة القاهرة انكساراً مفاجئاً في أحد أجسام جسر المشاة الجديد الذي يربط بين مداخل الحرم وبين موقف الأتوبيسات خارج الجامعة وذلك أثناء عبور مجموعة من الطلاب مما أدى إلى سقوط جزء من أرضية الجسر على الرصيف السفلي مما أطلق موجة من الصراخ والفزع بين المارة الذين اندفعوا إلى جانبي الطريق هرباً من مخاطر الانهيار المتتابع قبل أن يبتعد بعضهم بحرص ويبدأوا بتصوير المشهد بهواتفهم المحمولة.

 

تداعيات على حركة المرور


تسبب انخراط الحطام الجزئي في حارة المشاة وأمتار من حارة السيارات في تكدس مروري خانق على طريق جامعة القاهرة فما لبث الازدحام أن امتد ليشمل شارع التحرير المجاور مع بطء مرور الأتوبيسات وحافلات الطلاب مما استدعى توقف الحركة تماماً لمدة تزيد عن ساعة مما أحدث تأخيرات بالجداول الزمنية للمحاضرات وأجبر بعض الطلاب على قطع مسافات طويلة مشياً أو العودة أدراجهم بحثاً عن مداخل بديلة أو استخدام سيارات الأجرة التشاركية في رحلة مرهقة وغير متوقعة.

 

تحرك عاجل من الجهات الرسمية


أرسلت محافظة القاهرة فرق الطوارئ التابعة لهيئة الطرق والكباري فور ورود البلاغ وعمدت إلى إغلاق المحال المجاورة للفحص والسلامة قبل استجلاب ونش رفع لرفع البقايا الخرسانية وتثبيت الدعامات الحديدية المؤقتة تحت إشراف مهندسين خبراء كما أعلنت وزارة النقل تشكيل لجنة تحقيق هندسي لتحديد سبب خلل التصنيع أو ضعف مواد البناء المستخدمة في الأعمدة الفوقية وتم وقف العمل بالشركة المنفذة مؤقتاً لاستكمال الفحوصات اللازمة مع تسليط الضوء على ضرورة إجراء صيانة دورية وفحص دوري لجميع الجسور العلوية والمشاة في المناطق الحيوية.

 

توصيات السلامة للمواطنين


دعت الإدارة العامة للمرور قائدي السيارات والحافلات إلى تخفيف السرعات في محيط جامعة القاهرة وترك مسافة كافية بين المركبات لتأمين انسيابية حركة المرور في المناطق الضيقة مع الالتزام بإرشادات رجال المرور الموضوعة على الأرض وتجنب حارة المشاة المغلقة كما نصحت طلاب الجامعة والعاملين بالبقاء خلف العلامات التحذيرية والحواجز البلاستيكية وعدم الاقتراب من موقع الانهيار حتى الانتهاء من عملية الإزالة والإصلاح وغسل الأيدي جيداً بعد ملامسة الأسطح القريبة من الحطام لتفادي أي مخاطر صحية محتملة.