في لفتة وفاء وعرفان، تقيم أسرة القارئ الإذاعي الكبير الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب قراء مصر السابق، ختمة قرآنية إلى روحه الطاهرة، يوم الإثنين الموافق 5 مايو، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الخامسة لرحيله في عام 2020.

 

الشيخ الطبلاوي، الذي يعد أحد أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، ترك إرثًا عظيمًا في مجال القراءات القرآنية، وكان صوته المميز ومدرسته في التلاوة محط إعجاب وتقدير ملايين المستمعين على مدار عقود طويلة.

 

وتأتي هذه المبادرة السنوية من أسرته تكريمًا لمسيرته العطرة، ولتجديد العهد على مواصلة ذكراه الطيبة.

 

وأكد محمد الساعاتي، مستشار نقابة القراء، أن أسرة الشيخ الراحل دأبت منذ وفاته على تنظيم هذه الختمة القرآنية كل عام، بحضور وفد من نقابة قراء القرآن الكريم، إلى جانب عدد كبير من محبي الشيخ ومريديه، سواء من داخل مصر أو من خارجها.

 

وأشار إلى أن هذه المناسبة أصبحت تقليدًا سنويًا يعكس مدى حب الناس لهذا القارئ الفذ، وتقديرهم لما قدمه من خدمة لكتاب الله عز وجل.

 

من جهته، صرح المحاسب إبراهيم محمد الطبلاوي، نجل الشيخ الراحل، أن الختمة ستُقام غدًا الإثنين في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، وتستمر حتى أذان العصر، على أن تهدى هذه التلاوات المباركة لروح والده. وأضاف أن الفعالية ستقام في مقبرة الشيخ الواقعة بمنطقة (الحوش) في مقابر سيدي عمر بن الفارض، بحي الأباجية، حيث مثواه الأخير.

 

وأوضح إبراهيم الطبلاوي أن الأسرة ستستقبل العديد من محبي الشيخ وعشاق تلاوته، إلى جانب عدد من كبار قراء مصر، الذين تربطهم بالشيخ علاقة مهنية وإنسانية ممتدة.

كما سيشارك بعض من مقلدي المدرسة التلاوية للشيخ الطبلاوي في تلاوة آيات من الذكر الحكيم، إحياءً لذكراه واحتفاءً بعطائه.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه الختمة لا تمثل فقط ذكرى وفاة، بل هي بمثابة احتفاء دائم بروح رجل أفنى عمره في خدمة القرآن الكريم، وساهم في تخريج أجيال من القراء، وكان نموذجًا للخلق والصوت القرآني النقي.

 

يذكر أن الشيخ محمد محمود الطبلاوي ولد عام 1934، وبدأ تلاوة القرآن في سن مبكرة، وذاع صيته داخل مصر وخارجها، حتى شغل منصب نقيب قراء مصر.

وظل حتى وفاته أحد الرموز البارزة في عالم التلاوة، ومصدر إلهام لكل من سار على درب التلاوة والتجويد.