في الأيام الأخيرة، تصدر ماسك الزبادي والكركم قائمة التريند على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأت العديد من الفتيات والبلوغرز يشاركن تجاربهن مع هذا الماسك السحري.
ماسك الزبادي والكركم يتصدر التريند: هل يستحق التجربة؟
المثير في الأمر أن هذه الخلطة ليست جديدة، بل تعود أصولها إلى الطب الهندي القديم "الأيورفيدا"، حيث كانت تُستخدم لتفتيح البشرة، وتوحيد لونها، والتقليل من التصبغات، لكن عودتها اليوم بهذا الزخم أثارت التساؤلات: هل فعلاً يستحق كل هذا الضجيج؟ وهل نتائجه مضمونة وآمنة؟
ما هو ماسك الزبادي والكركم؟
يتكون هذا الماسك من مكونين رئيسيين متوفرين في كل منزل تقريبًا: الزبادي الطبيعي والكركم.
يحتوي الزبادي على حمض اللاكتيك الذي يساعد على تقشير الجلد بلطف وترطيبه، بينما يعرف الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يجعله مثاليًا للبشرة المعرضة للحبوب.
الخلطة التقليدية بسيطة:
ملعقة كبيرة من الزبادي الطبيعي.
نصف ملعقة صغيرة من الكركم (ويفضل الكركم التجميلي لتجنب اصفرار البشرة).
يمكن إضافة العسل أو ماء الورد لتعزيز التأثير.
فوائد ماسك الزبادي والكركم
تفتيح البشرة: الاستخدام المنتظم لهذا الماسك يساعد على توحيد لون البشرة وتقليل البقع الداكنة.
تهدئة الالتهابات: بفضل خصائص الكركم المضادة للبكتيريا، يمكن أن يخفف من التهابات البشرة وتهيجها.
مكافحة الحبوب: الزبادي يوازن البكتيريا النافعة في الجلد، والكركم يقاوم البكتيريا الضارة، مما يساعد في تقليل حب الشباب.
ترطيب البشرة: حمض اللاكتيك في الزبادي يعزز من نعومة البشرة ويمنحها إشراقًا طبيعيًا.
محاربة علامات التقدم في العمر:
الاستخدام المنتظم يمكن أن يساهم في تقليل الخطوط الدقيقة بفضل مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم.
هل يناسب جميع أنواع البشرة؟
رغم فوائده، لا ينصح باستخدام هذا الماسك دون اختبار مسبق خاصة لأصحاب البشرة الحساسة.
الكركم قد يسبب تهيجًا أو احمرارًا خفيفًا عند بعض الأشخاص، لذا من الأفضل اختبار كمية صغيرة على جزء من الذراع أولًا.
أما أصحاب البشرة الدهنية، فيمكنهم استخدامه مرتين أسبوعيًا لتحقيق نتائج أفضل، بينما أصحاب البشرة الجافة يفضل إضافة بضع قطرات من زيت اللوز أو جوز الهند مع الماسك لتجنب الجفاف.
نصائح مهمة قبل الاستخدام
يفضل استخدام الكركم التجميلي وليس كركم الطعام، لأنه أنقى وأقل اصفرارًا.
تجنبي تعريض وجهك للشمس مباشرة بعد استخدام الماسك، خاصة إن لاحظتي أي احمرار.
لا تتركي الماسك على الوجه أكثر من 15 دقيقة.
اغسلي وجهك جيدًا باستخدام غسول خفيف بعد إزالة الماسك، ثم ضعي مرطبًا مناسبًا.
على تيك توك وإنستجرام، شاركت العشرات من الفتيات تجاربهن الإيجابية، خاصة بعد استخدامه مرتين في الأسبوع لمدة شهر.
أغلب التعليقات أشادت بتحسن نضارة البشرة وتقليل آثار الحبوب.
إحدى البلوجرز قالت: "جربت كل الماسكات الغالية، لكن ماسك الزبادي والكركم كان الأفضل، بشرتي بقت أنعم وأنقى بشكل واضح".
ومع ذلك، ظهرت بعض التحذيرات من نتائج عكسية لدى من استخدمن كميات كبيرة من الكركم، حيث تسبب في تصبغ مؤقت للبشرة، ما يؤكد أهمية الالتزام بالكميات الموصى بها.
بحسب دكتورة "نورا الجوهري"، أخصائية الأمراض الجلدية، فإن الزبادي والكركم يحتويان على مواد فعالة فعلًا للبشرة، لكن لا يمكن الاعتماد على هذا الماسك وحده لحل مشكلات معقدة مثل الكلف العميق أو ندبات حب الشباب.
وتضيف: "ماسك الزبادي والكركم ممتاز كروتين مساعد، لكن لا يغني عن زيارة طبيب جلدية عند وجود مشاكل حادة".
ماسك الزبادي والكركم هو خيار طبيعي واقتصادي للعناية بالبشرة، وله فوائد عديدة مثبتة علميًا وتجريبيًا، لكن، يجب استخدامه بحذر مع مراعاة نوع البشرة والحالة الصحية للجلد.
وإذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة، فقد يكون بالفعل من أفضل الماسكات الطبيعية التي يمكن اعتمادها ضمن روتينك الأسبوعي.