شهد النادي الأهلي المصري خلال الساعات الأخيرة حالة من الغليان، عقب الخروج المفاجئ من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد خسارته أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي بنتيجة غير متوقعة.

 

موجة استقالات في الأهلي؟ تفاصيل مثيرة بعد الخروج الإفريقي

 

 هذا الخروج المبكر فتح الباب أمام موجة من الانتقادات والاستقالات داخل أسوار النادي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الجهاز الفني والإداري، ومستقبل بعض اللاعبين الأساسيين في الفريق.

 

كانت آمال جماهير الأهلي معقودة على التتويج باللقب الإفريقي هذا الموسم، خاصة بعد الأداء القوي في دور المجموعات. 

 

إلا أن الفريق ظهر بمستوى متراجع في المباراة الأخيرة، وسط ارتباك تكتيكي واضح وتراجع في اللياقة البدنية للاعبين.

 

 وازدادت الانتقادات بعد قيام المدرب بإجراء تغييرات غير مفهومة، إلى جانب التراجع الدفاعي المبالغ فيه بعد تسجيل الهدف الأول.

 

عقب نهاية المباراة، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة من جماهير النادي، الذين طالبوا برحيل الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر، بالإضافة إلى تحميل إدارة الكرة مسؤولية التعاقدات غير الموفقة هذا الموسم، وعلى رأسها التعاقد مع مهاجمين لم يظهروا بالشكل المطلوب.

 

وقد تداولت بعض التقارير أخبارًا عن نية رئيس لجنة التخطيط بالنادي تقديم استقالته، بالإضافة إلى ضغوط داخلية على المدرب لتقديم استقالته طواعية. 

 

وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة من إدارة الأهلي أكدت وجود "اتجاه عام لإعادة هيكلة الجهاز الفني".

 

هل يتحمل كولر المسؤولية؟

 

السويسري مارسيل كولر، الذي تولى تدريب الفريق منذ عام ونصف تقريبًا، حقق نجاحات كبيرة مع الأهلي، من بينها دوري أبطال إفريقيا 2023، وكأس مصر، والسوبر المحلي. 

 

لكن بعض المحللين يعتقدون أن "النجاحات الماضية لا تعفيه من المسؤولية الحالية"، خاصة مع الأخطاء الفنية المتكررة في المباريات الحاسمة.

 

على الجانب الآخر، يرى بعض النقاد الرياضيين أن السبب لا يعود فقط إلى المدرب، بل إلى "إجهاد اللاعبين"، وعدم وجود دكة بدلاء قوية، بالإضافة إلى ازدحام جدول المباريات وتداخل المسابقات المحلية والدولية، وهو ما أثّر على التركيز الذهني والأداء البدني للاعبين.

 

من بين أكثر اللاعبين الذين تعرضوا للانتقاد مؤخرًا، يأتي اسم محمد شريف وبيرسي تاو، واللذان غاب تأثيرهما تمامًا في المواجهة الأخيرة. 

 

وقد بدأت بالفعل التكهنات حول قائمة الراحلين في الانتقالات الصيفية المقبلة، وسط توقعات بإجراء "غربلة واسعة" في صفوف الفريق.

 

ينتظر الأهلي مباراة حاسمة في الدوري المصري الأسبوع المقبل، وقد تكون نتيجتها حاسمة في تحديد مصير الجهاز الفني. 

 

في الوقت نفسه، تعقد اجتماعات مغلقة داخل النادي لمناقشة سيناريوهات التعامل مع الأزمة، وهناك احتمال قوي بإعلان قرارات مهمة خلال الـ72 ساعة المقبلة.

 

رغم الغضب، عبرت الجماهير الحمراء عن دعمها للفريق، لكنها طالبت بإصلاحات عاجلة تعيد هيبة النادي، خاصة على المستوى الإفريقي، الذي اعتاد الأهلي التتويج به. وقالت إحدى الصفحات الجماهيرية على فيسبوك: "لا نريد أعذارًا، نريد فريقًا ينافس بكل قوة ويرتدي القميص الأحمر بروح الفانلة".