يبدأ عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، أولى خطواته في قيادة الفريق الأحمر، مساء اليوم، حين يواجه بتروجيت ضمن الجولة الثالثة من المرحلة النهائية لدوري نايل الممتاز، في لقاء يحمل الكثير من الترقب من جماهير القلعة الحمراء التي تأمل في بداية جديدة تعيد الثقة بالفريق بعد الإخفاق القاري الأخير.

 

النحاس يبدأ المشوار.. وتشكيل هجومي منتظر

 

كشف الجهاز الفني بقيادة النحاس عن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها الفريق مواجهة الليلة، والتي شهدت الاعتماد على عناصر خبرة في الدفاع والوسط، مع حلول هجومية واعدة على مستوى المقدمة.

 

وجاء التشكيل على النحو التالي:

 

في حراسة المرمى: محمد الشناوي

 

خط الدفاع: رامي ربيعة، أشرف داري، محمد هاني، أحمد كوكا

 

خط الوسط: عمرو السولية، مروان عطية، إمام عاشور

 

في الهجوم: أشرف بن شرقي، طاهر محمد طاهر، وسام أبو علي

 

هذا التشكيل يعكس رغبة النحاس في الحفاظ على توازن الفريق، مع محاولة دعم الشق الهجومي بعناصر تمتلك المهارة والسرعة، مثل بن شرقي وطاهر، إلى جانب إمام عاشور في صناعة اللعب.

 

بداية جديدة بعد رحيل كولر

 

تشكل هذه المباراة أهمية مزدوجة للأهلي، فهي من ناحية بداية فنية جديدة تحت قيادة عماد النحاس، الذي تولى المسؤولية مؤقتًا بعد رحيل مارسيل كولر، ومن ناحية أخرى فرصة لإثبات الذات ومصالحة الجماهير بعد الخروج المخيب من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي.

 

النحاس، الذي يمتلك خبرة تدريبية سابقة مع فرق مثل المقاولون العرب وطنطا، يسعى لاستغلال الفرصة لإعادة ترتيب أوراق الفريق وتصحيح المسار، على أمل أن ينجح في تحقيق بداية إيجابية تمنحه دفعة معنوية للاستمرار.

 

دوافع قوية للفوز

 

الأهلي يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 40 نقطة، ويسعى لتحقيق الفوز لمواصلة الضغط على المتصدر، وتعزيز فرصه في المنافسة على اللقب، في المقابل، يحتل بتروجيت المركز الثامن برصيد 25 نقطة، ويأمل في اقتناص نتيجة إيجابية تُحسّن وضعه وتمنحه بعض الأمان في الجدول.

 

بعيدًا عن الترتيب، فإن الفريق الأحمر مطالب بتقديم أداء قوي يعيد الثقة لجماهيره، خصوصًا في ظل الانتقادات الأخيرة بعد الخروج الإفريقي، ويُعد هذا اللقاء فرصة مناسبة لذلك، كون المنافس يعتبر أضعف نسبيًا على الورق.

 

مواجهة صعبة رغم الفوارق

 

ورغم الفارق الكبير في الخبرات والإمكانيات بين الفريقين، فإن المواجهة لن تكون سهلة للأهلي، خاصة أن بتروجيت يسعى لإثبات نفسه، ولا يملك ما يخسره، ومن المتوقع أن يعتمد بتروجيت على خطة دفاعية منظمة مع الاعتماد على المرتدات، مستغلًا أي مساحات يتركها الأهلي أثناء اندفاعه الهجومي.

 

من يحكم المباراة؟

 

يقود اللقاء طاقم تحكيم محلي لم يكشف اسمه بعد، لكن من المتوقع أن يحظى بمتابعة دقيقة بسبب حساسية المرحلة النهائية من البطولة، وكون الأهلي أحد الأندية ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة، ما يتطلب إدارة هادئة وحاسمة للمباراة.

 

الموعد والقنوات الناقلة

 

تنطلق المباراة في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، وتُقام على استاد الكلية الحربية، وتنقل حصريًا عبر قنوات أون تايم سبورت، الناقل الرسمي لدوري نايل الممتاز.

 

مصير النحاس.. بداية تحدد الاتجاه

 

يترقب الجميع داخل الأهلي وخارجه أداء الفريق الليلة تحت قيادة النحاس، فرغم أن تعيينه مؤقت، إلا أن نتائج مثل هذه اللقاءات قد تُحدث فارقًا في مستقبله مع النادي.

 

الأهلي يخوض الليلة مباراة تحمل أكثر من مجرد ثلاث نقاط، إنها بداية جديدة، وتحدي كبير لمدربه الجديد، وفرصة لإثبات الذات ومصالحة الجمهور. أما بتروجيت، فسيقاتل من أجل نتيجة تاريخية قد تُغيّر مسار موسمه، بين طموح فريق كبير ورغبة فريق طموح، ستكون المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.