أكدت الإعلامية أمل الحناوي، خلال برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي" المذاع على فضائية القاهرة الإخبارية، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. وأشارت إلى أن مصر تحركت على كافة الأصعدة، سياسيًا وإنسانيًا، من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، مشددة على التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية وتمسكها بحل الدولتين ورفضها القاطع لأي محاولات لتصفية القضية.

وشددت الحناوي على أن مصر اتخذت موقفًا واضحًا وحازمًا ضد محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي ولحقوق الشعب الفلسطيني القانونية. وأوضحت أن القاهرة تصدت لأي مخططات إسرائيلية تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه، مؤكدة أن الحل الأمثل يكمن في إنهاء الاحتلال والعودة إلى المفاوضات وليس الترحيل. هذا الموقف المصري، بحسب الحناوي، ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنساني والسياسي للقضية الفلسطينية.

 

إن الموقف المصري الرافض للتهجير يرتكز على عدة أسس، أولها الحفاظ على الأمن القومي المصري، حيث تعتبر القاهرة أن أي تغيير ديموغرافي قسري في قطاع غزة يمثل تهديدًا مباشرًا لحدودها واستقرارها. ثانيًا، التزام مصر بالقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني الذي يحرم التهجير القسري للسكان المدنيين في أوقات النزاع. ثالثًا، إيمان مصر الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وهو حق لا يمكن تحقيقه من خلال التهجير والتوطين القسري.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي، بل يمتد ليشمل الجانب الإنساني والإغاثي. فقد قدمت مصر على مر السنين مساعدات إنسانية وإغاثية كبيرة لقطاع غزة، خاصة في أوقات الأزمات والحروب. كما استقبلت المستشفيات المصرية العديد من الجرحى والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج والرعاية الطبية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب مصر دورًا حيويًا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بهدف تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

 

ختامًا، فإن مصر، بقيادتها وشعبها، تواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، وتؤكد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن مصر تعتبر أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ودائماً، وهو ما يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والعودة إلى المفاوضات.