في واقعة غريبة وغير مألوفة، لجأت امرأة هندية تدعى نيشا إلى مركز شرطة النساء في منطقة هابور لتقديم شكوى ضد زوجها فيجندرا. والسبب؟ تراجع عدد متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير إنستجرام. وفقًا لنيشا، فإن إصرار زوجها على تقليل وقت استخدامها للهاتف، بسبب مطالب زوجية، أدى إلى انخفاض عدد متابعيها، وهو ما اعتبرته إهانة شخصية ومساسًا بمصدر دخلها وشهرتها

تفاصيل الشكوى: بين غسل الأطباق وفيديوهات إنستجرام

أوضحت نيشا في شكواها أن زوجها كان يطالبها باستمرار بغسل الأطباق وتنظيف المنزل، مما لم يترك لها وقتًا كافيًا لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة جذابة، وهو المحتوى الذي اعتادت تقديمه لمتابعيها على إنستجرام. وأضافت: "انخفض عدد متابعي لانشغال زوجى بغسل الأوانى وتنظيف المنزل، لم يكن لدى وقت لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة". ترى نيشا أن هذا الانشغال بالأعمال المنزلية أثر سلبًا على قدرتها على الحفاظ على تفاعل متابعيها وجذب المزيد منهم، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في شعبيتها على المنصة. هذه الواقعة تسلط الضوء على مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الكثيرين، وكيف يمكن أن تؤثر على العلاقات الشخصية والزوجية.

 

شكوى انتقامية: الزوج يتهم زوجته بالإهمال

لم يتأخر رد فعل الزوج فيجندرا، فبعد سماعه بشكوى زوجته، تقدم بشكوى انتقامية ضدها، مُدّعيا أنها كانت دائما مشغولة على إنستجرام ومُهملة فى أعمال المنزل. اتهم فيجندرا زوجته بالإفراط في استخدام الهاتف والانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي على حساب واجباتها الزوجية والأسرية. هذه الشكوى المضادة تكشف عن وجهة نظر مختلفة للقصة، حيث يرى الزوج أن اهتمام زوجته المفرط بإنستجرام قد أهمل العلاقة الزوجية وخلق توترات في المنزل. القضية تعكس صراعًا حديثًا بين متطلبات الحياة التقليدية وضغوط العصر الرقمي، حيث تتداخل الحدود بين الحياة الشخصية والعالم الافتراضي.

 

تدخل الشرطة: محاولة للصلح بين الزوجين

بعد الاستماع إلى الطرفين، اتخذ مركز شرطة النساء في هابور خطوة إيجابية نحو حل النزاع، فجمعت الشرطة نيشا وفيجندرا معًا وتحدثت معهما عن أهمية الانسجام الزوجى والحياة الأسرية. هدفت جلسة الاستشارة إلى توعية الزوجين بأهمية التواصل والتفاهم المتبادل، وإيجاد حلول وسطية ترضي الطرفين. وقد أتت جلسة الاستشارة بثمارها، وعاد الزوجان الشابان الآن إلى بعضهما البعض ويحاولان إصلاح علاقتهما. هذا التدخل يؤكد على الدور الذي يمكن أن تلعبه الشرطة في حل النزاعات الأسرية بطرق سلمية وبناءة، بعيدًا عن اللجوء إلى المحاكم والقضايا القانونية المعقدة.

 

تداعيات القضية: فقدان الوظيفة وبحث عن بديل

على الرغم من الصلح بين الزوجين، إلا أن القضية لم تمر دون تداعيات سلبية، فقد تسبب الاضطراب الذى سببته شكوى نيشا للشرطة فى فقدان زوجها وظيفته، وهو الآن يبحث عن وسيلة أخرى لكسب عيشه. هذا الجانب المأساوي من القصة يوضح كيف يمكن أن تؤثر الخلافات الشخصية على الحياة المهنية والمالية للأفراد. فقدان فيجندرا لوظيفته يضيف بعدًا آخر للقضية، ويسلط الضوء على ضرورة التعامل مع المشاكل الزوجية بحكمة وحذر، وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع الأطراف المعنية. الآن، يواجه الزوجان تحديًا جديدًا يتمثل في إعادة بناء حياتهما معًا، وإيجاد طريقة للتوفيق بين طموحات نيشا في عالم التواصل الاجتماعي ومتطلبات الحياة الأسرية المستقرة.