تشير التقارير إلى أن يحيى عطية الله، الظهير الأيسر المغربي، لا يزال لديه مستحقات مالية معلقة لدى النادي الأهلي المصري. وتشمل هذه المستحقات مكافأة التتويج بلقب الدوري المصري، والتي تُحسب بناءً على نسبة مشاركته مع الفريق خلال الموسم. بالإضافة إلى ذلك، يستحق اللاعب مكافأة عن مشاركته في مباريات كأس العالم للأندية الأخيرة، حيث كان جزءًا من تشكيلة الفريق التي خاضت البطولة. تأتي هذه المستحقات في أعقاب انتهاء فترة إعارته مع الأهلي، والتي انتهت رسميًا بانتهاء مشاركة الفريق في مونديال الأندية.

وكان يحيى عطية الله قد انضم إلى صفوف الأهلي في الصيف الماضي قادمًا من نادي سوتشي الروسي، وذلك على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد. بلغت قيمة الإعارة 250 ألف يورو، وتضمن العقد بندًا يتيح للأهلي شراء اللاعب نهائيًا مقابل مليون و500 ألف يورو. ومع ذلك، قرر النادي عدم تفعيل بند الشراء، مما يعني عودة اللاعب إلى صفوف سوتشي. يعود سبب عدم تفعيل بند الشراء إلى عدة عوامل، من بينها ربما التكلفة المالية، وأداء اللاعب خلال فترة الإعارة، وربما رؤية فنية مختلفة من قبل الجهاز الفني للفريق.

 

تبلغ القيمة التسويقية الحالية للنجم المغربي يحيى عطية الله حوالي 2 مليون دولار، مما يعكس القيمة التي يراها الخبراء والمراقبون في قدرات اللاعب وإمكانياته. خلال فترة تواجده مع الأهلي، شارك عطية الله في 22 مباراة في مختلف المسابقات. تمكن خلال هذه المباريات من تسجيل هدف واحد وصناعة ثلاثة أهداف أخرى لزملائه. على الرغم من أن هذه الأرقام قد لا تبدو مبهرة للغاية، إلا أنها تعكس مساهمته في أداء الفريق، خاصة في ظل الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيسر، وهو مركز يتطلب مهارات دفاعية وهجومية متوازنة.

 

على الرغم من عدم استمراره مع الأهلي، إلا أن يحيى عطية الله حقق بعض الإنجازات خلال فترة تواجده القصيرة في مصر. فقد توج مع الفريق بلقب الدوري المصري الممتاز، وكذلك بلقب كأس السوبر المصري. يضاف إلى ذلك، أن اللاعب سبق له التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا مرة واحدة، وذلك أثناء لعبه في صفوف نادي الوداد المغربي. هذه الألقاب والإنجازات تعكس مسيرة اللاعب الناجحة، وتؤكد على قدرته على التأقلم مع مختلف الأندية والظروف.

تجدر الإشارة إلى أن يحيى عطية الله عانى من بعض الإصابات خلال الموسم الماضي، مما أثر على مشاركته المنتظمة مع الفريق في بعض الفترات. الإصابات تعتبر جزءًا من عالم كرة القدم، ولكنها قد تؤثر سلبًا على أداء اللاعب وقدرته على تقديم أفضل ما لديه. على الرغم من ذلك، فقد تمكن اللاعب من التعافي والعودة إلى الملاعب في كل مرة، وأظهر التزامًا واحترافية عالية. يبقى السؤال الآن هو ما هو مستقبل يحيى عطية الله بعد عودته إلى سوتشي، وما إذا كان سيبقى مع الفريق الروسي أم سينتقل إلى نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.