نفى مصدر أمني مسؤول صحة ما تم تداوله مؤخرًا على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والذي تضمن منشورًا زعم قفز أفراد أسرة واحدة من أعلى أحد الكباري بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، مما أدى إلى وفاتهم. وأكد المصدر الأمني أن هذا الخبر عار تمامًا من الصحة، وأن المنشور المشار إليه يعود إلى فترة سابقة وتحديدًا إلى عام 2022، حيث تم تداوله آنذاك وتم فحصه من قبل الجهات المختصة وتبين عدم صحة ما ورد فيه من ادعاءات حول انتحار أسرة كاملة من أعلى كوبري في الدقهلية.
ويأتي هذا النفي في إطار حرص الجهات الأمنية على توضيح الحقائق للرأي العام ومكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى إثارة البلبلة ونشر الذعر بين المواطنين. ويشدد المصدر الأمني على أهمية التحقق من مصداقية الأخبار والمعلومات قبل تداولها أو مشاركتها، وذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الرسمية والموثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة. كما يحذر من خطورة الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي قد يكون لها آثار سلبية على الأمن المجتمعي والاستقرار العام.
وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية المختصة تقوم حاليًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال مروجي هذه الادعاءات الكاذبة، وذلك بهدف محاسبتهم على نشر الأخبار المضللة التي تثير الفزع والهلع بين المواطنين. ويؤكد المصدر أن القانون يجرم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وأن مرتكبي هذه الجرائم سيخضعون للمساءلة القانونية والعقوبات المنصوص عليها في القانون. ودعا المصدر وسائل الإعلام المختلفة إلى توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار والمعلومات، والتأكد من مصداقيتها قبل نشرها، وذلك من أجل حماية المجتمع من آثار الشائعات والأخبار الكاذبة.
إن تداول مثل هذه الأخبار الكاذبة، خاصة تلك المتعلقة بقضايا حساسة مثل الانتحار، يمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة النفسية للمجتمع. فقد يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر والخوف بين الأفراد، وقد يدفع البعض إلى تبني أفكار سلبية أو اتخاذ قرارات خاطئة. لذلك، من الضروري التصدي لهذه الظاهرة بكل حزم ومسؤولية، وذلك من خلال نشر الوعي بأضرار الشائعات والأخبار الكاذبة، وتشجيع المواطنين على التحقق من مصداقية الأخبار قبل تداولها، وتفعيل القوانين التي تجرم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة.
وفي الختام، يؤكد المصدر الأمني على أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، وحماية المجتمع من آثارها السلبية. ويدعو المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية في هذا الصدد، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي أخبار أو معلومات مشبوهة يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمساهمة في نشر الوعي بأضرار الشائعات والأخبار الكاذبة.