اختتمت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية أولى جلسات الأسبوع على صعود جماعي، مدعومة بقوة شرائية مؤسسية تركزت على الأسهم القيادية. هذا الارتفاع يعكس حالة من التفاؤل بشأن انتهاء التوترات الجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى زيادة مراكزهم في السوق. وفقًا لما قالته ماجي سليم، خبيرة أسواق المال، فقد أنهى المؤشر الرئيسي تداولاته عند مستوى 33206 نقطة، مضيفًا إلى رصيده 203 نقاط. كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليغلق عند 9911 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 99 نقطة. وقد تجاوز حجم التداول 7 مليارات جنيه، مع نشاط ملحوظ على الأسهم القيادية التي تتحرك في نطاق عرضي بالقرب من مناطق المقاومة الرئيسية. هذه الأرقام تعكس الثقة المتزايدة في أداء السوق المصري وقدرته على جذب الاستثمارات.

 

نشاط واسع النطاق في معظم القطاعات

 

أشارت ماجي سليم إلى أن معظم القطاعات شهدت نشاطًا واضحًا، مما أثر بالإيجاب على شهية المتعاملين. وقد انعكس ذلك في أداء عرضي تجميعي على معظم الأسهم، وخاصة القيادية. ومع ذلك، لم تقتصر المكاسب على الأسهم الكبيرة، بل شملت أيضًا أسهم القروش التي شهدت مضاربات صحية عكست حالة التفاؤل بنشاط الشركات المقيدة. من المتوقع خلال جلسة نهاية الشهر غدًا استمرار الأداء العرضي التجميعي مع بعض عمليات التهدئة على معظم الأسهم التي شهدت ارتفاعات قوية. من الناحية الفنية، ما زال المؤشر الرئيسي يواجه مستوى المقاومة عند 33500 – ثم 34000 نقطة، في حين يقع الدعم عند 32800 ثم 32300 نقطة، مع مراقبة منطقة الـ 32000 نقطة. هذه المستويات الفنية تعتبر حاسمة لتحديد اتجاه السوق في الفترة القادمة، ويجب على المستثمرين مراقبتها عن كثب.

 

نصيحة خبيرة أسواق المال للمستثمرين

 

وجهت ماجي سليم نصيحة للمستثمرين، مشيرة إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة لديه مقاومة عند منطقة الـ 10050 نقطة، في حين يقع الدعم عند 9800 – ثم 9600 نقطة. بناءً على ذلك، تنصح بالاحتفاظ بالأسهم خلال الاتجاه الصاعد طالما أن السهم يتحرك أعلى مستوى المقاومة، مع اجتزاء جزء من السيولة لعمل مضاربات يومية بنسبة ربح محددة. هذه النصيحة تعكس أهمية إدارة المخاطر وتنويع الاستثمارات لتحقيق أقصى استفادة من فرص السوق. كما تؤكد على ضرورة المتابعة المستمرة لأداء الأسهم واتخاذ القرارات الاستثمارية بناءً على تحليل فني ومالي دقيق.

 

البورصة تربح 17 مليار جنيه في ختام تعاملات أولى جلسات الأسبوع

 

ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، وربح رأس المال السوقي 17 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.356 تريليون جنيه. ارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 33206 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.52% ليغلق عند مستوى 41299 نقطة، وقفز مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 14914 نقطة. كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 9911 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.84% ليغلق عند مستوى 13457 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.89% ليغلق عند مستوى 3457 نقطة. هذه المكاسب القوية تعكس الإقبال المتزايد على الاستثمار في البورصة المصرية والثقة في قدرتها على تحقيق عوائد مجزية.

 

تحليل شامل لأداء البورصة المصرية

 

بشكل عام، يمكن القول إن البورصة المصرية تشهد حالة من الزخم الإيجابي مدفوعة بعوامل متعددة، بما في ذلك التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وزيادة السيولة في السوق، وتحسن أداء الشركات المقيدة. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين وأن يجروا تحليلات دقيقة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة والتغيرات في ظروف السوق. من المهم أيضًا تنويع الاستثمارات وتوزيع المخاطر على مختلف القطاعات والأسهم لتحقيق أقصى قدر من العوائد وتقليل الخسائر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستثمرين متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية على المستويين المحلي والعالمي، حيث يمكن أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على أداء البورصة المصرية.