قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (المؤمنون: 1-2). هذه الآية الكريمة تبين أن الخشوع في الصلاة هو من صفات المؤمنين الفالحين. الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي لقاء مع الله، وهي عمود الدين. انتظار الصلاة بعد الصلاة هو من الرباط في سبيل الله، كما جاء في الحديث الشريف: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط. هذا الحديث يبين فضل انتظار الصلاة وأجره العظيم عند الله. وصلاة الجماعة في المساجد من أفضل الأعمال وأجل القربات إلى الله تعالى، حيث يجتمع المسلمون على ذكر الله وطاعته.

 

مواقيت الصلاة في بعض المدن المصرية

 

تختلف مواقيت الصلاة من مدينة إلى أخرى، وذلك تبعًا للموقع الجغرافي وحركة الشمس. فيما يلي مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن المصرية وفقًا لما ورد في النص:

  • القاهرة:
    • الفجر: 4:10 ص
    • الظهر: 12:58 م
    • العصر: 4:34 م
    • المغرب: 8:00 م
    • العشاء: 9:34 م
  • الإسكندرية:
    • الفجر: 4:10 ص
    • الظهر: 1:03 م
    • العصر: 4:42 م
    • المغرب: 8:08 م
    • العشاء: 9:44 م
  • أسوان:
    • الفجر: 4:27 ص
    • الظهر: 12:51 م
    • العصر: 4:10 م
    • المغرب: 7:40 م
    • العشاء: 9:05 م
  • الإسماعيلية:
    • الفجر: 4:04 ص
    • الظهر: 12:54 م
    • العصر: 4:31 م
    • المغرب: 7:58 م
    • العشاء: 9:32 م

 

يجب على المسلم الحرص على معرفة مواقيت الصلاة في مدينته والالتزام بها، وذلك لأن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الفرض الذي لا يسقط عن المسلم إلا بعذر شرعي. كما يجب الحرص على أداء الصلاة في وقتها المحدد، وعدم تأخيرها إلا لعذر شرعي، وذلك لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (النساء: 103).

 

الصلاة كفارة للذنوب

 

الصلاة كفارة للذنوب والخطايا، كما جاء في الحديث الشريف: أرأيتُم لوْ أنَّ نَهرًا ببابِ أَحدِكم يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خَمْسَ مرَّاتٍ؛ هلْ يَبقَى مِن دَرَنِه شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرنِه شيءٌ، قال: فذلِك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ؛ يَمْحُو اللهُ بهنَّ الخَطايا. هذا الحديث يبين أن الصلاة تمحو الذنوب والخطايا كما يمحو الماء الأوساخ. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصَّلواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ؛ كفَّارةٌ لِمَا بينهُنَّ، ما لم تُغْشَ الكَبائِر. هذا الحديث يؤكد أن الصلاة كفارة للذنوب الصغيرة ما لم تُرتكب الكبائر. وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما مِنِ امرئٍ مسلمٍ تَحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحسِنُ وُضوءَها، وخُشوعَها، ورُكوعَها، إلَّا كانتْ كفَّارةً لِمَا قَبلَها من الذنوبِ ما لم تُؤتَ كبيرةٌ، وذلك الدَّهرَ كلَّه. هذا الحديث يبين أن إحسان الوضوء والخشوع في الصلاة والركوع كفارة للذنوب ما لم تُرتكب الكبائر، وذلك في كل وقت.

 

فضل الصلاة وأهميتها

 

الصلاة هي عمود الدين، وهي الصلة بين العبد وربه. الصلاة تطهر القلب وتزكي النفس، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. الصلاة نور للمؤمن في الدنيا والآخرة. الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإذا صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإذا فسدت صلاته فسد سائر عمله. يجب على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة ويؤديها في وقتها المحدد، وأن يحرص على إحسان الوضوء والخشوع فيها، وأن يتجنب المعاصي والذنوب التي تفسدها وتبطل أجرها. الصلاة هي مفتاح الخير كله، وهي سبب السعادة في الدنيا والآخرة. فلنحرص على الصلاة ولنجعلها أول اهتماماتنا، ولنجعلها نورًا يضيء لنا طريقنا في الدنيا والآخرة.