صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران تستهدف بشكل أساسي البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك مواقع تابعة للحرس الثوري الإسلامي وقوات الباسيج. وأكد المسؤول على أن هذه العمليات لا تستهدف النظام الإيراني نفسه، مشدداً على أن مستقبل إيران السياسي هو شأن يخص الشعب الإيراني وحده. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، وتبادل الاتهامات والتهديدات بين الطرفين. ويهدف التركيز على الأهداف العسكرية، وفقاً للمسؤول، إلى تقويض قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية وتهديد أمن المنطقة. ويعكس هذا الموقف الإسرائيلي تصعيداً ملحوظاً في اللهجة والعمليات العسكرية، مما يزيد من المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في كلا البلدين. كما تأتي في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، وتزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي.

 

تركيز القصف الإسرائيلي على المنشآت النووية والصواريخ الباليستية

 

أوضح المسؤول الإسرائيلي أن التركيز الأساسي للقصف الإسرائيلي ينصب على المنشآت النووية الإيرانية ومواقع الصواريخ الباليستية. وأشار إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية قد أدت إلى تعطيل برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني. وأكد المسؤول على أن إسرائيل تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، مشيراً إلى أن الهجمات تستهدف فقط المواقع العسكرية والاستراتيجية. وأضاف أن إسرائيل لم تستهدف مبنى سجن إيفين، بل استهدفت فقط بواباته. تأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن استهداف إسرائيل لسجن إيفين في طهران، وهو ما وصفته تل أبيب بأنه أعنف قصف للعاصمة الإيرانية منذ بداية الهجمات. ويهدف استهداف المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، وفقاً للمسؤول، إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية تهدد أمن إسرائيل والمنطقة. ويعكس هذا الموقف الإسرائيلي تصعيداً خطيراً في اللهجة والعمليات العسكرية، مما يزيد من المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

ردود الفعل الإيرانية والتحذيرات المتبادلة

 

في المقابل، تعهدت إيران بالرد على الهجمات الإسرائيلية، وأكدت أنها لن تسمح لإسرائيل بتقويض أمنها القومي. وهدد رئيس الأركان الإيراني بمواصلة معاقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرد على "العدوان الأميركي". وأشارت تقارير إعلامية إلى أن إيران قد تتخذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل أو المصالح الأميركية في المنطقة. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لأي رد فعل إيراني، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي. وحذر المسؤول إيران من مغبة الرد على الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن إسرائيل سترد بقوة أكبر في حال تعرضت لأي هجوم. ويعكس هذا التصعيد في اللهجة والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران خطورة الوضع، ويزيد من المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. وتأتي هذه التطورات في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، وتزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي.

حزب الله خارج دائرة الصراع.. حتى الآن

في سياق متصل، قال المسؤول الإسرائيلي إن حزب الله "مردوع" ولم يشارك في القتال إلى جانب إيران في الآونة الأخيرة، مستبعداً احتمالية تورط حزب الله في العملية الحالية. ومع ذلك، حذر المسؤول من أن إسرائيل تراقب عن كثب تحركات حزب الله، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي في حال تورط حزب الله في الصراع. ويعد حزب الله حليفاً قوياً لإيران، ويمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل. ولذلك، فإن أي تورط لحزب الله في الصراع قد يؤدي إلى تصعيد كبير في حدة القتال، وتحويله إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وإيران.

 

تداعيات إقليمية ودولية محتملة

 

إن التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران يحمل تداعيات إقليمية ودولية خطيرة. فقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإشعال فتيل صراعات جديدة. كما قد يؤثر على أسعار النفط العالمية، ويعرقل التجارة الدولية. وتدعو العديد من الدول إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد، والعودة إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، فإن فرص التوصل إلى حل سلمي تبدو ضئيلة في الوقت الحالي، في ظل تصلب مواقف الطرفين، وتزايد حدة التوتر بينهما. ويبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في منع اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق؟ أم أن المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد والعنف؟ إن الإجابة على هذا السؤال ستحدد مستقبل المنطقة، وستؤثر على الأمن والاستقرار العالميين. الوضع متوتر للغاية و غير مستقر.