أفادت مصادر مطلعة بمتابعة الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، لانتظام حركة نقل الركاب بالسكك الحديد، اليوم الاثنين، مع التشديد على أهمية تقديم أفضل خدمة للركاب على مدار الساعة. يأتي ذلك في ظل توقعات الهيئة القومية للسكك الحديدية بارتفاع تأخيرات القطارات على الوجهين البحري والقبلي. وتهدف هذه المتابعة الدقيقة إلى ضمان انسيابية حركة القطارات وتقليل أي تأثير سلبي على المسافرين، مع التركيز على توفير تجربة سفر مريحة وآمنة قدر الإمكان. وتعتبر السكك الحديدية شريانًا حيويًا في نقل الركاب والبضائع في مصر، لذا فإن أي اضطراب في حركتها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين والاقتصاد الوطني. لذلك، تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بتطوير وتحسين شبكة السكك الحديدية لضمان كفاءتها وفعاليتها.

 

متوسط تأخيرات القطارات وخطوط بورسعيد الأكثر تضررًا

تشير التقارير إلى أن متوسط مستوى تأخيرات القطارات بلغ ٦٠ دقيقة، مع تسجيل خطوط بورسعيد أعلى نسبة تأخيرات اليوم بـ 95 دقيقة. يعكس هذا التفاوت في التأخيرات بين الخطوط المختلفة التحديات المتنوعة التي تواجهها السكك الحديدية في مناطق مختلفة من البلاد. فخطوط بورسعيد، على سبيل المثال، قد تكون أكثر عرضة للتأخيرات بسبب عوامل مثل كثافة حركة المرور، أو أعمال الصيانة، أو الظروف الجوية. وتعمل الهيئة القومية للسكك الحديدية على تحليل أسباب هذه التأخيرات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها وتقليل تأثيرها على المسافرين. ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وتطوير أنظمة الإشارة والاتصالات، وتدريب العاملين على التعامل مع حالات الطوارئ.

 

متابعة التشغيل داخل الهيئة القومية لسكك حديد مصر

يتابع رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية إجراءات التشغيل على كافة الخطوط على مدار الساعة، بهدف ضمان تنفيذ جميع تعليمات التشغيل الخاصة بجهاز التحكم “إي تي سي”، والالتزام بالسرعات المقررة وفحص القطارات قبل التحرك من المحطات. يمثل الالتزام بتعليمات التشغيل والسرعات المقررة وفحص القطارات إجراءات حاسمة لضمان سلامة الركاب وتقليل خطر وقوع الحوادث. وتستخدم الهيئة أحدث التقنيات والأنظمة لمراقبة حركة القطارات والتأكد من التزامها بالمعايير الأمنية. كما يتم تدريب العاملين على التعامل مع هذه الأنظمة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة حدوث أي طارئ.

 

تفاصيل التأخيرات على مختلف الخطوط

فيما يلي تفصيل للتأخيرات على مختلف الخطوط: أولًا: خط القاهرة / الإسكندرية، متوسط تأخيرات القطارات ٢٥ دقيقة. ثانيًا: خط القاهرة / السد العالي، متوسط تأخيرات القطارات كالآتي: القاهرة / أسيوط 60 دقيقة، أسيوط / أسوان 60 دقيقة. ثالثًا: خط بنها / بورسعيد، متوسط تأخيرات القطارات 90 دقيقة. رابعًا: خط طنطا / المنصورة / دمياط، متوسط تأخيرات القطارات 45 دقيقة. توضح هذه التفاصيل أن التأخيرات تختلف بشكل كبير بين الخطوط المختلفة، مما يشير إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذه التأخيرات قد تكون متنوعة وتتطلب حلولًا مخصصة لكل خط. وتعمل الهيئة القومية للسكك الحديدية على تحليل هذه البيانات وتحديد الأسباب الجذرية للتأخيرات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

في الختام، تولي وزارة النقل والهيئة القومية للسكك الحديدية اهتمامًا بالغًا بضمان انسيابية حركة القطارات وتقديم أفضل خدمة للركاب. وتعمل الوزارة والهيئة على تطوير وتحسين شبكة السكك الحديدية لتقليل التأخيرات وتحسين السلامة وتوفير تجربة سفر مريحة وآمنة للمسافرين. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها السكك الحديدية في مصر، إلا أن الحكومة ملتزمة بتطوير هذا القطاع الحيوي وجعله أكثر كفاءة وفعالية.