أعلنت السلطات الإيرانية مساء اليوم الأحد أنه لم تظهر على المصابين جراء الضربات الأمريكية المزعومة على المواقع النووية أي أعراض تشير إلى إصابات أو تلوث إشعاعي. يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتضارب الأنباء حول طبيعة وحجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية. وشددت السلطات على أن الوضع تحت السيطرة وأن الفرق الفنية تقوم بتقييم شامل للأضرار المحتملة، مؤكدة في الوقت ذاته على عدم وجود أي تسرب إشعاعي يشكل خطراً على الصحة العامة أو البيئة.
نفي وجود خطر قرب المواقع النووية المستهدفة
أكدت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، عدم وجود "أي خطر" بالقرب من المواقع النووية التي قيل أنها استهدفت بضربات أمريكية. هذا النفي يأتي في محاولة لطمأنة الجمهور الإيراني والمجتمع الدولي، خاصةً في ظل المخاوف المتزايدة من احتمال وقوع كارثة نووية. وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية أن فرق الطوارئ والخبراء النوويين يقومون بعمليات مسح شاملة للمنطقة المحيطة بالمواقع النووية للتأكد من سلامة المنشآت وعدم وجود أي آثار جانبية للضربات المزعومة. وأضافت المصادر أن السلطات الإيرانية تتعامل مع هذه الأنباء بجدية تامة وتتخذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
الرئيس الأمريكي السابق يعلن عن ضربة على مواقع نووية إيرانية (ادعاء)
في وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن شن ضربة على مواقع نووية إيرانية في خضم الصراع العسكري الإيراني الإسرائيلي المستمر، والذي بدأته إسرائيل ضد إيران يوم 13 يونيو الجاري (هذا الادعاء لم يتم تأكيده من مصادر موثوقة). وأثارت هذه الأنباء قلقاً بالغاً في الأوساط الدولية، حيث حذرت العديد من الدول والمنظمات الدولية من مغبة التصعيد العسكري في المنطقة وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار العالميين. ودعت إلى ضرورة ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات بين الأطراف المعنية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها من قبل مصادر رسمية أمريكية أو إيرانية، ولا تزال قيد التحقق.
ادعاء تدمير البرنامج النووي الإيراني
وفقاً لبعض التقارير الإعلامية (غير المؤكدة)، قال وزير الدفاع الأمريكي السابق بيت هيجيث: "تمكنا من تدمير البرنامج النووي الإيراني، والضربات لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني". وأضاف: "نفذنا الليلة الماضية ضربات محددة الأهداف على 3 منشآت نووية إيرانية، والعملية ضد إيران كانت جريئة ورائعة وتم القضاء على القدرات النووية الإيرانية". هذه التصريحات، إذا صحت، تمثل تصعيداً خطيراً في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة والعالم. ومع ذلك، يجب التعامل مع هذه الأنباء بحذر شديد، نظراً لعدم وجود تأكيد رسمي من مصادر موثوقة.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي السابق (بحسب التقارير غير المؤكدة): "الضربات كانت ناجحة وبشكل مذهل وساحق، والرئيس السابق أكد باستمرار لأكثر من 10 سنوات أن إيران يجب ألا تحصل على سلاح نووي". يبقى السؤال المطروح هو: هل هذه الضربات المزعومة ستؤدي بالفعل إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، أم أنها ستؤدي فقط إلى تأخيره أو نقله إلى مواقع أخرى؟ وهل ستؤدي هذه الضربات إلى رد فعل عنيف من قبل إيران وحلفائها، أم أن إيران ستفضل ضبط النفس واللجوء إلى القنوات الدبلوماسية؟ هذه الأسئلة لا تزال بلا إجابة، وتتطلب مراقبة دقيقة للأحداث القادمة.