تلقى النادي الأهلي المصري هزيمة جديدة في كأس العالم للأندية أمام بالميراس البرازيلي، لتضاف إلى سجل خسائره في البطولة. المباراة التي جمعت الفريقين يوم الخميس على ملعب "ميت لايف" شهدت تفوقاً برازيلياً بهدفين نظيفين، مما جعل الأهلي أكثر الأندية تعرضاً للهزائم في تاريخ هذه المسابقة. هذه الخسارة تثير تساؤلات حول أداء الفريق في المحافل الدولية وتضع المزيد من الضغوط على الجهاز الفني والإداري لتحسين النتائج في المشاركات القادمة. بدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين، حيث سعى كل منهما إلى فرض سيطرته على منطقة وسط الملعب. الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، مع بعض المحاولات الخجولة من الجانبين لخطف هدف التقدم.

 

في الشوط الثاني، تغيرت الأمور سريعاً. افتتح بالميراس التسجيل بهدف عكسي سجله الفلسطيني وسام أبو علي في الدقيقة 49، مما منح الفريق البرازيلي دفعة معنوية كبيرة. وبعدها بعشر دقائق، عزز جوزيه لوبيز تقدم فريقه بالهدف الثاني، مستغلاً ارتباكاً في خط دفاع الأهلي. المباراة توقفت لفترة قصيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، لكنها استؤنفت بعد ذلك ليحافظ بالميراس على تقدمه حتى النهاية، محققاً أول فوز له في المجموعة بعد انتهاء مباراتي الجولة الأولى بالتعادل. هذه الهزيمة تزيد من معاناة الأهلي في البطولة، وتجعله مطالباً بتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية للحفاظ على حظوظه في التأهل للدور التالي.

 

بهذه الخسارة، ارتفع عدد هزائم الأهلي في كأس العالم للأندية إلى 15 هزيمة من أصل 27 مباراة لعبها في تاريخ مشاركاته في البطولة. بدأت سلسلة الخسائر في نسخة 2005 بالهزيمة أمام الاتحاد السعودي، ثم أمام سيدني الأسترالي. ورغم تحقيقه بعض الانتصارات على فرق مثل أوكلاند سيتي النيوزيلندي وكلوب أميركا المكسيكي، إلا أن الخسائر كانت هي السمة الأبرز في مشاركاته. في نسخة 2008، خسر الأهلي أمام باتشوكا المكسيكي وأديلايد الأسترالي. وفي نسخة 2012، فاز على سانفريتشي هيروشيما الياباني، لكنه خسر أمام كورنثيانز البرازيلي ومونتيري المكسيكي.

 

في نسخة 2013، تلقى الأهلي خسارة أمام غوانزو إيفرغراند الصيني وخماسية من مونتيري. وفي نسخة 2020، فاز على الدحيل القطري وخسر أمام بايرن ميونخ الألماني. وفي نسخة 2021، فاز على مونتيري المكسيكي وخسر أمام بالميراس البرازيلي، ثم فاز على الهلال السعودي. في عام 2022، فاز الأهلي على أوكلاند سيتي وسياتل ساوندرز، ثم خسر أمام ريال مدريد الإسباني وفلامنغو البرازيلي. وفي نسخة 2023، فاز على اتحاد جدة وخسر من فلومينينسي البرازيلي وفاز على أوراوا رد دايموندز الياباني. هذه النتائج المتذبذبة تعكس الصعوبات التي يواجهها الأهلي في مواجهة الفرق العالمية، وتؤكد الحاجة إلى تطوير الأداء ورفع مستوى اللاعبين.

 

في النسخة الحالية من البطولة، تعادل الأهلي مع إنتر ميامي الأميركي سلبياً قبل الخسارة أمام بالميراس البرازيلي. ويتبقى له مباراة مع بورتو البرتغالي. هذه المباراة ستكون حاسمة لتحديد مصير الفريق في البطولة، حيث يسعى الأهلي إلى تحقيق الفوز وتحسين صورته بعد الخسارة الأخيرة. الجماهير المصرية تتطلع إلى رؤية فريقها يقدم أداءً قوياً ويحقق نتيجة إيجابية ترفع من معنويات اللاعبين وتعوض الخسارة أمام بالميراس. يبقى السؤال: هل يستطيع الأهلي تجاوز هذه العقبة وتحقيق الفوز في المباراة القادمة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.