أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الصواريخ التي أطلقتها إيران منذ بدء التصعيد، حيث بلغ عدد القتلى 24 شخصًا، بينما أصيب 838 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وأضافت القناة أن نحو 5 آلاف شخص قد تم إجلاؤهم من منازلهم في مختلف أنحاء إسرائيل تحسبًا لتصاعد العمليات العسكرية. يأتي هذا التصعيد وسط توترات إقليمية متزايدة ومخاوف دولية من اتساع نطاق الصراع.
استهداف مستشفى سوروكا.. اتهامات متبادلة
أثار استهداف مستشفى سوروكا في بئر سبع جدلاً واسعًا، حيث وصفه وزير الصحة الإسرائيلي بأنه "تجاوز للخط الأحمر وجريمة حرب". وأكد الوزير أن استهداف المؤسسات الطبية يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني. من جهة أخرى، نفت وكالة إيرانية استهداف المستشفى بشكل مباشر، مؤكدة أن الهجوم استهدف مقر قيادة واستخبارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقع بالقرب من المستشفى.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن الأهداف الرئيسية للهجوم كانت "مقرات عسكرية حساسة مجاورة لمستشفى سوروكا"، مشيرة إلى أن الهجوم كان يهدف إلى استهداف مواقع عسكرية محددة وليس المدنيين أو المؤسسات الطبية. تضاربت هذه التصريحات مع التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن أضرار لحقت بالمستشفى وتسرب مواد خطرة.
تسرب مواد خطرة واجلاء السكان
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "مواد خطيرة تسربت جراء استهداف مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بالنقب بصواريخ إيرانية". وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأنه "عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي أصاب المستشفى تم الاشتباه في تسرب مواد خطرة، في الطابق العلوي من المبنى، وقد بدأت الشرطة بإجلاء السكان من موقع الحادث". لم يتم حتى الآن تحديد طبيعة هذه المواد الخطرة أو حجم الأضرار الناجمة عن تسربها.
نتنياهو يتهم إيران باستهداف المدنيين
من جانبه، زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "أذرع الإرهاب التابعة لإيران أطلقت صواريخ على مستشفى سوروكا وعلى السكان المدنيين وسط إسرائيل". وأضاف نتنياهو: "إيران ستدفع ثمن هجماتها على إسرائيل". وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد اللهجة بين الجانبين وتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. الوضع لا يزال متوتراً ويحتاج إلى متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.