يشهد الوضع في منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا ومتسارعًا، حيث أعلنت القناة 14 العبرية، اليوم السبت، عن قرار إسرائيل بإغلاق جميع بعثاتها الدبلوماسية في الخارج. وأوضحت القناة أن هذا الإجراء يأتي كتدبير احترازي في ظل التوترات المتصاعدة، وأن إسرائيل طلبت من جميع دبلوماسييها عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس في الخارج. يأتي هذا القرار في سياق هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران، وتصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع لتشمل المنطقة بأكملها.
في سياق متصل، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير لها، أن اجتماع الكابينت الإسرائيلي سيعقد اليوم في ملجأ سري تحت الأرض، وذلك بسبب استمرار الهجوم الإيراني على مدن الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية. يعكس هذا الإجراء مدى القلق الذي يساور القيادة الإسرائيلية من قدرة الهجمات الإيرانية على الوصول إلى أهداف استراتيجية داخل إسرائيل. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل ثلاثة من عناصره في محافظة زنجان، نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
وقد أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم، أنه تم نقل كافة الطائرات المدنية التابعة لشركات الملاحة الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة. يهدف هذا الإجراء، بحسب مصادر مطلعة، إلى حماية الطائرات المدنية من أي هجمات محتملة قد تستهدف المطارات الإسرائيلية. ويضاف هذا القرار إلى سلسلة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها إسرائيل في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية.
من جانب آخر، أعلن الحرس الثوري الإيراني في محافظة زنجان مقتل ثلاثة من عناصره في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت، بحسب بعض وسائل الإعلام الإيرانية، مستودع ذخيرة تابع للواء 216 المدرع في زنجان. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه الهجمات. يُذكر أن هذه التطورات تأتي في أعقاب تهديدات إيرانية بالرد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف الأراضي الإيرانية.
وفي تطور لافت، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن إيران قد أبلغت رسميًا فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها ستبدأ بشن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل. يعكس هذا الإعلان تصعيدًا خطيرًا في اللهجة الإيرانية، ويثير مخاوف جدية من اتساع نطاق المواجهة العسكرية بين البلدين. وتتزايد الدعوات الدولية إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، خشية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة ذات عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.