وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رسائل هامة ومباشرة للمواطنين خلال جولته التفقدية في محافظة البحيرة، تناولت قضايا حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، بدءًا من ملف الكهرباء والطاقة، مرورًا بالتصعيد الإقليمي الخطير، وصولًا إلى المشروعات القومية الكبرى التي تتبناها الدولة المصرية. وأكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتعهداتها وخططها الطموحة لتحسين معيشة المواطنين وتنمية البلاد في مختلف المجالات.

 

وفيما يتعلق بملف الكهرباء، أكد مدبولي على أهمية ترشيد الاستهلاك، مشددًا على أن "كلنا في مركب واحدة.. والترشيد مسئولية جماعية". وأوضح أن احتياطيات الغاز الطبيعي في مصر قد تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يساهم في تأمين إمدادات الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وأكد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بعدم تخفيف الأحمال خلال أشهر الصيف، مشيرًا إلى أن مصر كانت تمتلك سفينة تغييز واحدة العام الماضي، بينما أصبحت تمتلك اليوم 3 سفن تغييز لتلبية الطلب المتزايد وتحسين أداء محطات الكهرباء. هذا ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتطوير قطاع الطاقة وتنويع مصادرها.

 

وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء على موقف مصر الواضح من الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا إدانة القاهرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ومحذرًا من أن "التصعيد الثنائي مرشح لأن يطال المنطقة بأكملها". ودعا مدبولي إلى ضرورة ضبط النفس والتهدئة لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. وأكد على أهمية الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات وتجنب المزيد من العنف.

 

أما فيما يتعلق بالمشروعات القومية، كشف مدبولي عن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، مشيرًا إلى أن الحكومة تضع جميع السيناريوهات في اعتبارها، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. وأكد أن الحكومة حريصة على إخراج المتحف في أبهى صورة، ليكون صرحًا ثقافيًا عالميًا يليق بمكانة مصر وتاريخها العريق.

 

وفي حديثه عن مشروعات "حياة كريمة"، أكد رئيس الوزراء خلال جولته بمحافظة البحيرة، أن المشروع يعد أهم مشروع تنفذه الدولة المصرية في تاريخها، مشيرًا إلى تفقده عددًا من القوافل الطبية والخدمات المقدمة للمواطنين ضمن المبادرة. وأكد أن المشروع يهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى والنجوع، وتوفير الخدمات الأساسية لهم.

 

 

وأخيرًا، أشار مدبولي إلى زيارته لعدد من مشروعات القطاع الخاص خلال جولته، مؤكدًا أن الحكومة تشجّع بقوة مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية والاستثمار وأكد أن القطاع الخاص شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة، وأن الحكومة تعمل على توفير المناخ الاستثماري المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وأشار إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من دور هام في خلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.