أعلنت قناة الجزيرة في خبر عاجل عن إغلاق مطار بن جوريون الدولي، المطار الرئيسي في إسرائيل، حتى إشعار آخر. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، والذي وصل إلى مستويات خطيرة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية فجر الجمعة.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، إلى مقتل عدد من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان الجيش الإيراني. هذا التصعيد الخطير أشعل فتيل أزمة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وتسبب في ردود فعل غاضبة من الجانب الإيراني، الذي تعهد بالانتقام وبضرب إسرائيل بعنف.
إيران تؤكد الرد الحاسم: أكدت القيادة الإيرانية في بيان رسمي أنها سترد بشكل حاسم على الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها. وبالفعل، قامت إيران بتنفيذ ضربات صاروخية واسعة النطاق على الداخل الإسرائيلي، مستخدمة صواريخ باليستية وفرط صوتية. هذه الضربات وصلت إلى قلب تل أبيب، واستهدفت مواقع عسكرية مهمة، بما في ذلك مناطق قريبة من وزارة الدفاع الإسرائيلية "كرياه".
تحول مفصلي في خريطة المواجهة: يرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل تحولًا مفصليًا قد يعيد رسم خريطة المواجهة في المنطقة. فالهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني المباشر يشيران إلى تجاوز خطوط حمراء تقليدية، وإلى استعداد الطرفين لتصعيد الصراع إلى مستويات غير مسبوقة. إغلاق مطار بن جوريون يعكس حالة التأهب القصوى في إسرائيل، والاستعداد لمواجهة عسكرية أوسع نطاقًا.
تداعيات إقليمية ودولية: تتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب إقليمية شاملة، تشارك فيها أطراف أخرى في المنطقة. كما أن لهذه التطورات تداعيات دولية كبيرة، حيث تسعى القوى الكبرى إلى احتواء الأزمة ومنع تفاقمها. يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح جهود الوساطة في تهدئة الأوضاع، أم أن المنطقة تتجه نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق؟ الوضع الحالي بالغ التعقيد ويتطلب حذرًا شديدًا في التعامل معه من قبل جميع الأطراف المعنية.